أمام محكمة الجنح، بعد متابعته بجنح تخريب ملك الغير، التهديد بالاعتداء والسب والشتم على الضحية ''ل.شريفة''، والتي تعتبر أمه التي ربته وجعلت منه رجلا، وتعود حيثيات القضية، حسب ما دار في الجلسة إلى يوم 17 أفريل 2008. أين تقدمت الضحية الأم، أمام أمن الدواودة على الثالثة صباحا لرفع شكوى ضد ابنها، البالغ من العمر 34 سنة، مفادها اعتداؤه عليها بالضرب وهو في حالة سكر، وحسب ما أكدته لدى مصالح الأمن، فإنها وفي ذلك اليوم، وبعد فتحها للباب بعد سماعها للطرق، وجدت ابنها المتهم ورائحة المشروبات الكحولية تنبعث منه، حيث قام مباشرة ودون سابق إنذار بإمساكها بقبضة على مستوى الرقبة، ناعتا إياها بمختلف ألفاظ الشتم، كما حاول الاعتداء عليها بواسطة خنجر، ثم راح يكسر أثاث المنزل. وبعد تنقل مصالح الأمن إلى عين المكان، وإلقائها القبض على المتهم الذي كان في حالة سكر متقدمة، أكد لدى سماعه عند مصالح الأمن، بعد زوال مفعول الكحول، أنه كان في حالة سكر، ولا يتذكر أي شيء وتمسك بنفس التصريحات لدى وكيل الجمهورية، وأثناء الجلسة أفاد المتهم أن الأغراض التي قام بكسرها هي ملك له، منكرا القيام بالاعتداء على أمه، ومؤكدا لهيئة المحكمة، أنه ليس جريئا لهذا الحد حتى يتعدى عليها. أما الضحية وهي الأم، فقد أكدت أنه قام بسبها ودفعها، كما أكدت أنه لم يقم بتهديدها بواسطة سكين، وأضافت أنه كان في حالة سكر متقدمة، وفي هذا الصدد إلتمس وكيل الجمهورية في حقه عقوبة عامين حبسا نافذا، و25 ألف غرامة مالية نافذة، وفي نفس الوقت تكلمت الأم وطلبت من المحكمة العفو عنه هذه المرة، واذا أعاد الكرة سوف يتحمل العواقب، وبعد المداولات حكمت المحكمة بتبرئة ساحة المتهم.