ادعت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأحد، على الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، و 11 مسؤولا آخرين تهمة القتل الجماعي وذلك بتصفيتهم مرتكبي جرائم ترويج المخدرات. وقام محامي فلبيني برفع الدعوى إلى المحكمة الجنائية في لاهاي، بالوكالة عن قاتل مأجور اعترف بذنبه، كان يعمل لصالح دوتيرتي حينما كان الأخير لا يزال يشغل منصب عمدة مدينة دافاو جنوبالفلبين. واستشهد المحامي، جود خوسيه سابيو، بقتل آلاف المشتبه بهم دون محاكمة، في قضايا المخدرات وارتكاب جرائم منظمة، منذ أن تولى دوتيرتي منصب الرئيس في جوان عام 2016. ويشار إلى أن هذه هي المرة الاولى التي يتهم فيها زعيم فلبيني بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وكتب المحامي سابيو في الشكوى المؤلفة من 77 صفحة: "إن الاحصاءات القاتمة التي تشمل أكثر من 7 آلاف واقعة قتل تتعلق بالمخدرات، لا يمكن أن توصف بأقل من الخطيرة، ولا سيما مع اعتبار أنها وقعت في غضون سبعة أشهر فقط منذ تولي رودريغو دوتيرتي رئاسة البلاد". وتشمل الشكوى أيضاً وزير العدل فيتاليانو أجيري، والقائد العام للشرطة الفلبينية الجنرال رولاند دي لا روزا، ورئيس مجلس النواب بانتاليون ألفاريز، والمحامي العام خوسيه كاليدا، وغيرهم. من جانبه، لم يصدر مكتب الرئيس بياناً أو تصريحا حول هذه الشكوى بعد. وفي الوقت الذي تسببت فيه الحرب التي يشنها دوتيرتي ضد المخدرات في إدانات دولية، أظهرت استطلاعات الرأي المحلية أن أغلب الفلبينيين يؤيدون الحملة المناهضة لجرائم الاتجار بالمخدرات التي يقودها الرئيس شخصيا.