جاء في اعترافات ''أبو الأكوع'' الذي كان ينتسب لإحدى كتائب الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بعد أن التحق بالجماعات الإرهابية فور توقفه عن الدراسة سنة 1994، أنهجرىتجنيده على يد أحد أقاربه وهو عمه ويدعى ''م. ع''، كان ينشط ضمن المجموعات الإرهابية بمنطقة البليدة، حيث طلب منه الانضمام للإرهاب كعنصردعم،يتكفل برصد تحركات قوات الأمن بالمنطقة. '' قبل أن يضيف أنه بعد القضاء على عمه، الذي تم في نفس السنة من طرف قوات الأمن، لجأ إلى التواري عن الأنظار، خوفا من أن يكشف أمره، حيث اختفى أبو الأكوع'' ''لمدة ستة أشهر، كان خلالها يتنقل بين ولايتي وهران والجلفة، قبل أن يقرر العودة إلى البليدة، أين علم أن مصالح الأمن تبحث عنه، ليلجأ إثرذلك، إلى معاودة ربط الاتصال بالجماعات الإرهابية، وبالضبط مع الإرهابي ''ع. ب'' المكنى ''حذيفة'' الذي تكفل بنقله إلى مجموعة إرهابية، كانت تنتمي ل''الجيا'' وتنشط بجبل مزين الواقع بضواحي الأربعاء بولاية البليدة. '' وجاء في اعترافات ''أبو الأكوع'' للضبطية القضائية، التي تكفلت بالتحقيق معه، سردا لبعض تفاصيل العمليات الإرهابية التي شارك فيها، مثل الاستيلاءعلى16 سيارة رباعية الدفع مملوكة لشركة سوناطراك، موضحا أن الإرهابيين استعملوا تلك السيارات في التنقل إلى دولة مالي، وبالتحديد إلى منطقة شوارط''،التي مكثوا بها حوالي ثلاثة أشهر، أين قام الإرهابيون بشراء بندقيتين رشاشتين من النوع الخفيف، إلى جانب 20 رشاشا كلاشينكوف وقاذفتينللصواريخوكمية من الذخيرة، بعد ذلك قامت المجموعة الإرهابية التي كان من ضمنها ''أبو الأكوع''، بالتنقل إلى دولة النيجر، بغرض شراء أجهزة اتصالوألبسة، ومنثم العودة إلى مالي، وفي طريق العودة حدث اشتباك بين إرهابيي تلك المجموعة وعناصر من الجيش المالي، وهو الاشتباك الذي قتل فيه ثلاثةجنود ماليين،وجرح حوالي 12 آخرين. وأضاف ''أبو الاكوع''، أنه بقي رفقة عناصر المجموعة الإرهابية في مالي حوالي 15 يوما، قبل أن تتقرر العودة إلىالجزائر،ليبقى بعد ذلك متنقلا بين ولايات باتنة، البويرة، بومرداس، البليدة وتيزي وزو وتحديدا في جبل سيدي نعمان، حيث كان ينشط تحت قيادة الأميرالمدعويوسف الطباخ''، لينضم في وقت لاحق إلى كتيبة خالد ابن الوليد التي كانت تنشط بمنطقة مفتاح، قبل أن ينتقل فيما بعد إلى كتيبة الأنصار الناشطة بجبل سيدي علي بوناب، ثم كتيبة طارق ابن طارق سنة 2004 حتى سنة 2008، أين انتقل للنشاط في صفوف قيادة الجماعة السلفية، وفي أواخر 2007 جرى تعيين أبوالأكوع'' أميرا لسرية ليبيا، ثم أميرا لفترة قاربت السنة لسرية المدينة التي كان ينشط بها12 إرهابيا، وهي المجموعة التي كانت تنشط بضواحي تيفرةبسيديعيش في ولاية بجاية، قبل أن يجري توقيفه من قبل مصالح أمن بجاية. واعترف ''أبو الأكوع'' بضلوعه في تنفيذ والمشاركة في عدد من العملياتالإرهابية،موضحا أنه شارك عام2007 في نصب حاجز مزيف بقرية السواكرية ببلدية مفتاح، وهي العملية التي راح ضحيتها عسكري جرى الاستيلاءعلى مسدسهبعد قتله، إلى جانب تخريب الخطوط الهاتفية في دشرة أولاد إبراهيم في بومرداس، وحرق مركز التكوين المهني ببلدية تادمايت بتيزي وزو،والمشاركة فينصب حاجز مزيف بجبل بوطالب في سطيف، وآخر بالبويرة راح ضحيته ثلاث عسكريين، إلى جانب الاستيلاء على رؤوس ماشية ملك أحدالمواطنين،يعمل في سلك الحرس البلدي بمنطقة سور الغزلان. غير أن أكثر العمليات الإرهابية دموية التي شارك فيها ''أبو الأكوع'' فهي الهجوم على نقطة حراسة متقدمة لأعوان الحرس البلدي، قرب بلدية الهاشمية بالبويرة، وكمين بسور الغزلان راح ضحيته 12 عسكريا، وتم على إثره الاستيلاء على 12 قطعةسلاح، إلىجانب اغتيال 35 عسكريا سنة 2001، والاستيلاء على أسلحتهم، وهي أكبر عملية شارك فيها الإرهابي استهدفت القوات المشتركة. '' '' '' وكان من بين الاعترافات المثيرة ب''أبو الأكوع''، هو إفادته بكونه ساهم في إسقاط طائرة مروحية بسطيف، واغتيال 5 نساء في تبسة، واختطاف نائببرلماني،بالإضافة إلى المشاركة في اغتيال 14 حارسا بلديا بولاية تبسة. وكانت مصالح الأمن قد عثرت بحوزة ''أبو الأكوع''، لدى اعتقاله على مسدس من نوع ''بييترو بيريطا'' عيار 7,65 ملم، و12 عشرة طلقة حية وقنبلة دفاعيةمن نوع ''ف1''، فيما عُثر بحوزة الإرهابي الآخر ''أبو إسحاق''، على مسدس من نوع ''مالوان'' عيار 9 ملم، و31 طلقة حية وقنبلة دفاعية.