«غوركيف قال لي أنت المستقبل والمدرب المحلي قادر على قيادة المنتخب» خرج نبيل نغيز، المدرب المساعد للمنتخب الوطني سابقا، عن صمته، حيث كشف لأول مرة منذ رحيله أنه لم يكن جامعا للكرات لما عمل مع كريستيان غوركيف، وأن دوره لم يكن ثانويا، بل أكد في تصريح للإذاعة الوطنية أمس أنه اكتسب خبرة كبيرة من مدرب «رين» الحالي، وسمحت له الفرصة خلال ال30 شهرا التي قضاها في المنتخب، بالوصول إلى المستوى العالي. وأوضح في هذا الصدد: «تعييني كمدرب مساعد للمنتخب الوطني كان بمثابة مفاجأة بالنسبة للبعض، لكنني قضيت 20 سنة في مجال كرة القدم وتخرجت من معهد التعليم العالي في العلوم وتكنولوجيا الرياضية، خلال تواجدي مع المنتخب اكتسبت الكثير من الخبرة، وقضيت أحسن الأوقات خصوصا مع كريستيان غوركيف، لأنني عملت معه لمدة سنتين وكان لدينا الوقت الكافي للتعود على طريقة عمله، كما أنه قام بتأطيري ووصلت معه إلى المستوى العالي، كنت متحمسا لاكتساب الخبرة والجميع سهّل عليّ المهمة، فقد قام غوركيف في إحدى المرات بمنحي برنامجا مفصلا للتحضيرات التي قام بها مع لوريون سنة 2013، وقال لي أنت المستقبل، أما أنا فمهمتي ستنتهي بعد ثلاث أو أربع سنوات». وأضاف: «هو مؤطر ورجل ميدان والعمل معه كان مثمرا، لقد قام بعمل كبير مع المنتخب والنتائج كانت حاضرة، فقد فاز بغالبية المباريات لكن الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها خاصة خلال المباريات الودية كانت من أسباب رحيله»، وعن الانتقادات التي طالته قال: «لم أكن حاملا للكرات في المنتخب لأن المدرب المساعد لديه مهام خاصة به، صحيح أن العمل كان بدرجة قليلة مع غوركيف، لكن مع راييفاتس وليكانس الأمر مختلف لأنني كنت أبرمج الحصص وأعرضها على المدرب، والعمل في المنتخب كان شرفا وواجبا وطنيا وأنا فخور بتلك التجربة». «المدرب المحلي قادر على قيادة الخضر وهذا هو الفرق بين المحليين ومزدوجي الجنسية» أكد نغيز، أن المدرب المحلي قادر على قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني في المستقبل، في حال كانت الظروف مهيأة، وقال في هذا الصدد: «المدرب المحلي قادر على تدريب المنتخب الوطني في المستقبل، إذا تكون مع المجموعة لعدة سنوات، يجب عليه فقط أن يكون صبورا وطموحا، وعلاقته جيدة مع المدربين». وعن الفريق بين اللاعب المحلي ومزدوج الجنسية قال: «بطبيعة الحال يوجد فرق بين اللاعب المحلي ومزدوج الجنسية، لان الثقافتين تختلفان والفرق في الذهنيات وطريقة قراءة اللعب، لأن مزدوجي الجنسية تدرجوا في مراكز تكوين خلال مختلف الأصناف، أما اللاعب المحلي فيفتقد للتكوين لكن رغم ذلك تبقى الموهبة والإمكانيات موجودة». هذا وطالب مدرب أولمبي المدية الأسبق بوضع الثقة في اللاعب المحلي، حيث قال: «الثقة مطلوبة في اللاعب المحلي مثلما كان عليه الحال مع سليماني، ويبقى اللاعب مطالبا بالعمل الجاد وتصحيح أخطائه إذا ما أراد الوصول للمنتخب الوطني، لأن الأمر يتعلق بالمستوى العالي والمنافسة الشرسة، وفي حال توفرت هذه الشروط فيمكن إيجاد لاعب أو اثنين في كل سنة لتدعيم المنتخب».