منحت المديرية العامة لبريد الجزائر لزبائنها مهلة شهرين كاملين، قبل الشروع في الغلق النهائي ''للحسابات الجارية'' المجمدة وغير المستعلمة من قبل أصحابها، بعدما كان مقررا غلقها نهاية مارس الماضي، خاصة وأن التحقيق الأخير الذي أجرته ''المديرية''، قد كشف أن مليوني زبون، لم يستخدموا حساباتهم الجارية طيلة سنة 2007. وأكد نور الدين بوفنارة، مدير الاتصال بالمديرية العامة لبريد الجزائر، في تصريح ل''النهار''، أنه سيتم منح الزبائن مهلة شهرين كاملين، أي ابتداء من تاريخ اليوم وإلى غاية شهر جوان المقبل، ليتمكنوا من التقدم لمكاتب البريد 3300، الموزعة عبر الوطن لتسوية وضعية ''حساباتهم الجارية''، خاصة المجمدة منها، مضيفا أن عملية دراسة نشاطات ''الحسابات'' طيلة 10 سنوات الماضية، ستأخذ وقتا طويلا نوعا ما، على اعتبار أن عدد الزبائن يختلف من ولاية لأخرى، خاصة وأن زبائن بريد الجزائر على مستوى العاصمة، قد بلغ مليون ونصف مليون زبون. في الوقت الذي أوضح بأن الزبون سيتلقى مراسلتين اثنتين، عن طريق البريد، تعلمه بأن ''حسابه الجاري'' سيغلق في حالة رفضه التقدم لمكاتب البريد لتسوية وضعيته. ومن جهة ثانية، أكد محدثنا أن مؤسسة بريد الجزائر، قد انتهت من تجديد 60 ألف بطاقة مغناطيسية بولاية وهران، وهي بصدد توزيعها على الزبائن، في انتظار استكمال تجديد 170 ألف بطاقة أخرى، معلنا أنه في بداية شهر ماي المقبل، سيتم الانطلاق في تجديد البطاقات المغناطيسية بولاية سطيف. وجدد بوفنارة تأكيده أنه بإمكان زبائن بريد الجزائر، الذين لم يسحبوا لحد الساعة ''البطاقات المغناطيسية'' الجديدة، التي تم تمديد صلاحياتها ب4 سنوات، استخدام ''البطاقات'' القديمة المنتهية صلاحياتها في عمليات الدفع و السحب، بداخل مكاتب البريد فقط، على اعتبار أنها لم تعد مقبولة بالشبابيك الإلكترونية.