كشفت المديرية العامة لبريد الجزائر؛ أنه سيتم غلق أزيد من مليون حساب جاري بصفة نهائية في القريب العاجل، بعدما تأكد من خلال عملية ''مراقبة نشاط الحسابات'' التي باشرتها في 2 نوفمبر الماضي، بأن أصحابها لم يستخدموها طيلة 10 سنوات ابتداء من سنة 1998. وأوضح نور الدين بوفنارة مدير الإعلام والاتصال بمؤسسة بريد الجزائر في تصريح ل''النهار''، أن العملية التي باشرتها المؤسسة في 2 نوفمبر الماضي، والمتعلقة بمراقبة نشاط الحسابات الجارية، والتي لا تزال سارية المفعول لحد الساعة بعدما تم تمديد المهلة، قد توصلت إلى أن أزيد من 2 مليون حساب جاري مجمد وغير مستغل من قبل أصحابه طيلة سنة 2007، بعدما ثبت أنهم لم يقوموا بأية عملية حسابية، سواء ما تعلق بالسحب أو الدفع، بالمقابل فقد تم التوصل إلى أن من أصل 2 مليون حساب جاري مجمد سيتم غلق أزيد من مليون حساب جاري بصفة نهائية، بعدما تم التأكد أن أصحابه لم يستخدمونها لمدة 10 سنوات كاملة. في الوقت الذي شدد أن هناك نسبة كبيرة من أصحاب تلك الحسابات الذين توفوا، ورغم ذلك ظلت حساباتهم جارية، نظرا لأن عائلاتهم لم يتقدموا لمكاتب البريد لتسوية وضعية تلك الحسابات. وأشار المسؤول الأول عن مديرية الاتصال، بأنه قبل الشروع في الغلق النهائي لتلك الحسابات الجارية المجمدة، سيتم استدعاء أصحابها للمرة الأخيرة، وحثهم على التقدم لمكاتب البريد المنتشرة عبر الوطن، لتسوية الوضعية سواء بإعادة استرجاع الحساب مع منحه مهلة 15 يوما، أو طلب التخلي عنه بصفة نهائية. ومن جهة ثانية أكد بوفنارة؛ أن ما يقارب 13 مليون زبون لدى الصندوق الوطني للتأمين للعمال الأجراء، قد تقدموا لمكاتب البريد الموزعة عبر كامل الوطن، مطالبين بإعادة فتح حسابات جارية جديدة، ظنا منهم أن حساباتهم القديمة قد تعرضت للغلق من قبل مؤسسة بريد الجزائر، معلنا أن إدارة المؤسسة قد قررت عدم فتح حسابات جديدة لصالحهم، بل ستقوم بإعادة منحهم حساباتهم القديمة التي لا زالت جارية لحد الساعة.