تمكنت مصالح الدرك الوطني في العاصمة، من توقيف كهل في العقد الرابع من العمر، يدعى «د.ف»، بعد معلومات تفيد بحيازته لمواد معدة لتزوير النقود، حيث تم مداهمة منزل هذا الأخير وحجز صندوق فولاذي محكم الإغلاق يحتوي على قصاصات ورقية على شكل أوراق نقدية للعملة الصعبة «الأورو» سوداء اللون مهيأة للتزوير، وعليه تم تحويل هذا الأخير على التحقيق الأمني ومنه على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، الذي حوله على المحاكمة الفورية. المتهم الموجود رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، مثُل، أمس، أمام هيئة محكمة الحراش لمواجهة تهمة حيازة مواد معدة لتقليد وتزوير النقود، حيث أكد أن الصندوق الذي عثرت عليه مصالح الدرك الوطني بمنزله خلال عملية التفتيش ملك لرعية إفريقي تعرف عليه بالسوق اليومي، سلمه حقيبة من أجل تركها لديه للأمانة، وأنه كان يجهل ما تحتويه، إلى أن تم مداهمة منزله من قبل مصالح الأمني، أين تبين أنه يحتوي على قصاصات لأوراق نقدية مهيأة للتزوير ومواد مجهولة النوع. من جهته، دفاعه أكد أن الرعية الإفريقي قام بإغواء موكله حين عرض عليه فكرة تزوير النقود من عملة الأورو، حيث جرب له كيفية تزوير النقود من خلال استظهار له 3 أوراق نقدية سوداء اللون، وضع عليها مادة غامضة للتحول إلى 3 أوراق نقدية، 2 منها من فئة 50 أورو وورقة من فئة 100 أورو، سلمه منها 150 أورو واحتفظ ب 50 أورو، وسلمه الصندوق الفولاذي على أساس أنه يحتوي على نفس القصاصات الورقية ومادة مجهولة من أجل تقليد النقود، ونوه في مرافعته إلى أن التحقيقات لم تقدم في الملف أي دليل يؤكد أن القصاصات الورقية أو المادة المحجوزة بالصندوق الفولاذي موجهة لتزوير النقود، كما لم تقدم أي أوراق نقدية تم تزويرها أو خبرة تثبت ذلك، وأضاف أن موكله ضحية تلاعب الرعية الإفريقي، وطالب بإفادته بالبراءة أصلا وأقصى ظروف التخفيف احتياطيا، وأمام ما تقدم من معطيات، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا مع 20 ألف دج غرامة مالية.