نطقت محكمة بئرمرادرايس عقوبة عامين حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة، في حق متهم بعد متابعته في قضيتين منفصلتين تتعلق بحيازة المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية وعرضها على الغير. وتورط الى جانب المتهم الإول شخصان أدينا بعقوبة عام حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة نافذة، مع إصدار أمر بالقبض في حق المتهم الثالث المتواجد في حالة فرار، لتكشف التحقيقات الأمنية تورطه في قضية أخرى تتعلق في تحويل بيته إلى ورشة سرية لتزوير النقود بالعملتين الوطينة والصعبة. وبعد الحصول على إذن بالتفتيش من قبل وكيل الجمهورية، تم حجز بحوزته معدات تزوير تتمثل في حقيبة مملوءة برزم قصاصات ورقية، أوراق نقدية وخراطيش الحبر، جهاز السكانير، 5 قارورات مسلية للدموع. لتتم متابعته في قضية ثانية تتعلق في التزوير واستعمال المزور في النقود، مع حمل سلاح محظور من الصنف السادس. تفاصيل القضية تعود إلى شهر أفريل 2017، أين تلقت مصالح الأمن معلومات مؤكدة تفيد بوجود ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم في بيع المؤثرات العقلية بحي بوروبة. واستغلالا للمعلومات تنقلت ذات المصالح إلى عين المكان أين تم ضبط المتهمين وبإخضاعهم لتفتيش عثر بحوزتهم أقراص مهلوسة. أما المتهم الثالث فتمكن من الهروب من قبضة الأمن ولايزال إلى حد الساعة في حالة فرار. وبالحصول على إذن بالتفتيش عثر بمنزل أحدهما الكائن مقره ببوروبة، على محفظة سوداء اللون وبداخلها كيس مغلق بإحكام به رزم قصاصات ورقية، ومجموعة من الأوراق البيضاء مقطعة على شكل أوراق نقدية من فئة ألفي دج، وأدوات معدة لتزوير النقود، خراطيش الحبر، جهاز سكانير، وكمية من مادة الهيروين وأسلحة بيضاء من الصنف السادس، و5 قارورات مسيلة للدموع، ومسحوق أبيض مشبوه تبين أنه عبارة عن مادة البيكربونات. ليتم على إثرها إقتياد المتهم الأول على مركز الشرطة للتحقيق معه، أين كشف أن المحفظة التي ضبطت بمنزله تخص المتهم الثالث المتواجد في حالة فرار، سلمه إياها مقابل دين بينهما عجز عن تسديده. وبجلسة المحاكمة تمسك المتهمان بالتصريحات التي أدليا بها أمام الضبطية القضائية. من جهته دفاع المتهم الثاني أكد أنه بعد عرض المواد المضبوطة أمام الخبرة العلمية تبين أن هذه القصاصات والأوراق البيضاء ليست لها أي مقاييس أوميزة مع الأوراق المستعملة في تزوير النقود سواء مع المحلية أو الخارجية، مشيرا أنها مجرد أوراق بيضاء بسيطة. أما بالنسبة للأسلحة البيضاء المضبوطة بحوزة، موكله أكد أنها لها 6 سنوات موجودة بالمنزل ومنتهية الصلاحية، مشيرا في ذات السياق أن الخبرة العلمية أثبتت أيضا أن الهيروين المضبوطة بمنزل موكله هي مجرد بيكربونات.