تعرّض رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، بعد 24 ساعة فقط من إعادة انتخابه لعهدة جديدة على رأس الهيئة، إلى هجوم معاكس من طرف معارضيه، سواء داخل بيت «الكوا» الممثلين في رؤساء الاتحادات وباقي أعضاء الجمعية العامة، أو خارجه بالنسبة لمصالح وزارة الشباب والرياضة، التي دخل معها مؤخرا في حرب كانت في الخفاء، وأصبحت علنية بعد تصريحات الوزير الهادي ولد علي، التي انتقد فيها مسؤولي اللجنة الأولمبية وعلى رأسهم بيراف، وذلك بعدما قدم أمس 38 عضوا من الجمعية العامة، وفي مقدمتهم رؤساء اتحادات أولمبية وغير أولمبية وأبطال أولمبيون سابقون، طعونا ضد الطريقة التي خلف فيها بيراف نفسه على رأس اللجنة الأولمبية خلال الجمعية الانتخابية، مؤكدين أنهم غير راضيين بالأجواء التي جرت فيها الانتخابات، التي قالوا إن فيها تجاوزات عديدة، فضلا عن إقدام 6 أعضاء من المكتب التنفيذي الذي انتخب أول أمس للعمل مع بيراف خلال عهدته الجديدة 2017-2020، على الاستقالة، والمتمثلين في رؤساء الإتحادات الأولمبية، وفي مقدمتهم رئيس اتحادية رفع الأثقال، العربي عبد اللاوي، رئيس اتحادية تنس الطاولة الشريف درقاوي، والدراجات مبروك قربوعة، السباحة محمد حكيم بوغادو، البادمنتون مسعود زبيري وكرة السلة علي سليماني، وذلك احتجاجا منهم على الظروف التي تمّ فيها انتخاب بيراف، ورفضهم مواصلة المغامرة معه لاستحالة العمل إلى جانب بيراف –على حد تعبيرهم خلال البيان الذي أرفقوه باستقالتهم ويحمل توقيعاتهم- كما أوضح الأعضاء الستة المنسحبين من مكتب بيراف بعد أقل من يوم من انتخابهم، عدم اعترافهم لا بالطريقة ولا بتركيبة هذا المكتب الذي اعتبروه غير قابل لتمثيل الحركة الأولمبية الجزائرية، وهددوا أيضا بالذهاب للمحكمة الرياضية. وفي المقابل، لم يبد بيراف أي اهتمام بالخطوة التي أقدم عليها معارضوه، ورفع التحدي وعقد العزم على مواصلة مهامه خدمة للرياضة الجزائرية، تيقنا منه على شرعية انتخابه ورافعا تحديه للوزير أمام الشعب الجزائري.