تستقبل مولودية الجزائر، سهرة اليوم، بداية من الساعة العاشرة والنصف، الضيف وفاق سطيف على أرضية ميدان ملعب عمر حمادي ببولوغين، برسم نصف نهائي كأس الجمهورية، في مباراة مهمة وصعبة على الطرفين بحكم أن كل فريق يريد حسم تأشيرة التأهل إلى النهائي لمواجهة شباب بلوزداد، على أمل المحافظة على لقبها التي توجت به الموسم الفارط والوصول إلى الكأس التاسعة، لتصبح أول نادٍ جزائري يصل إلى هذا العدد من التتويجات في المنافسة، حيث يسعى العميد لحجز المقعد الثاني في نهائي السيدة الكأس والتأهل للنهائي العاشر في تاريخه، وتحقيق أهدافه هذا الموسم بالخروج على الأقل بلقب بعد منافسته على الجبهات الثلاث وتضييعه البطولة، من جهة، وللثأر من الوفاق رياضيا بعد فوزه عليه في البطولة في لقاء الإياب بملعب 5 جويلية الأولمبي، مما ساهم كثيرا في تتويج سطيف بلقب البطولة، من جهة أخرى، كما يسعى أشبال المدرب كمال مواسة لاستغلال عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالنسر الأسود، رغم أن الضغط سيكون على زملاء الحارس شاوشي أكثر، فضلا عن الاستثمار في المشاكل التي عاني منها الفريق مؤخرا بعد انفجار قضية المستحقات المالية للاعبين، مما جعل تحضيرات التشكيلة السطايفية تتذبذب مؤخرا، وهي العوامل التي ستقف حتما في صف المولودية التي مازال لاعبوها منتشين بالفوز الأخير المحقق في كأس الكاف أمام نادي مبابان السوازيلاندي، والذي سمح له باستعادة ريادة الترتيب في المجموعة الثانية من دور المجموعات في المنافسة. هذا وطالبت إدارة المولودية بقيادة المدير العام، عمر غريب، بضرورة حصد تأشيرة التأهل وضمان تنشيط النهائي العاشر لإنقاذ الموسم والمحافظة على لقب الفريق وإهدائه للأنصار من أجل تأكيد عودة العميد القوية لمنصة التتويجات، كما حفزهم بمنحة مالية مغرية في حال الفوز على سطيف والوصول إلى النهائي، وهو الخطاب الذي شدد عليه غريب كثيرا في لقاءاته الأخيرة مع اللاعبين لتحفيزهم أكثر على ضرورة المواصلة في حصد النتائج الإيجابية، محليا وقاريا، ونفس الشيء بالنسبة للطاقم الفني بقيادة المدرب كمال مواسة، الذي طالب هو الآخر لاعبيه بالتأهل إلى نهائي السيدة الكأس، ليكون بمثابة أحسن تأكيد للنتائج والمستوى الذي ظهروا به طيلة الموسم المنقضي. من جهة أخرى، أجرى الفريق سهرة أمس، آخر حصة تدريبية له بالمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان، أين ركز من خلالها المدرب مواسة على الجانب الفني أكثر وتخصيص وقت للتمرن على ضربات الترجيح، كما استغل الفرصة لوضع آخر الرتوشات على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها، والتي من المنتظر ألا تشهد عناصرها تغييرات كثيرة مقارنة بالتي شاركت في مواجهة مبابان الأخيرة. الوفاق يرفض الاستسلام ويحلم بثالث ثنائية في تاريخه في المقابل، يدخل وفاق سطيف مواجهة اليوم بنية العودة بورقة التأهل إلى الدور النهائي، والزحف نحو تحقيق ثالث ثنائية في تاريخه، ورغم الاهتزازات التي عرفتها التحضيرات لمواجهة اليوم بسبب احتجاج اللاعبين على مستحقاتهم العالقة، إلا أن المياه عادت إلى مجاريها بعد تدخل الإدارة وتسليم اللاعبين مبلغا هاما، حيث كان التنقل أمس إلى العاصمة بمعنويات مرتفعة وثقة في النفس من جانب اللاعبين والطاقم الفني، ولا حديث بينهم سوى عن العودة بورقة التأهل، فيما تبدي الإدارة والطاقم الفني تخوفا من الجانب البدني، في ظل معاناة التشكيلة من التوقفات المتتالية للمنافسة منذ فترة، في المقابل لم يبد الطاقم الفني أي تخوف من الضغوطات المنتظرة في ملعب بولوغين، في ظل التجربة الطويلة لغالبية اللاعبين وبخصوص الأنصار اضطر الآلاف إلى إلغاء السفر إلى العاصمة بعد أن تأكد وضع 300 تذكرة فقط تحت تصرف الأنصار، ورغم ذلك ينتظر أن تكون أعداد مكثفة أمام أسوار الملعب. حمّار يحتوي الوضع ويوزع منحة التتويج باللقب سارع الرئيس حمّار إلى احتواء الوضع بعد حالة الغضب التي انتابت اللاعبين مباشرة بعد حفل تكريم الوالي، حيث كانوا ينتظرون الحصول على منحة التتويج بلقب البطولة والمقدرة بمبلغ 100 مليون خلال الحفل، قبل الحصول في اليوم الموالي على أجرة شهرين، حسب الوعد الذي قطعه الرئيس حمّار معهم، ليتفاجأوا بعدم حصولهم على شيء، مما جعل البعض يرفض التدرب، وهو ما تطلب تدخل حمّار الذي أقدم على توزيع 50 مليون لكلب لاعب، وهو ما رفضه غالبية اللاعبين في بداية الأمر على أساس أن منحة التتويج 100 مليون، وهو ما فندته الإدارة التي أكدت عدم وجود أي بند في القانون الداخلي للفريق الذي يشير إلى هذه النقطة، ووعدت بمباشرة تسوية الأجور الشهرية الأسبوع القادم. الإدارة تستعجل دخول 4 ملايير وماضوي حضر لاعبيه لركلات الترجيح لم يفارق الرئيس حمّار وعدد من المسيرين مقر البلدية طيلة يوم الخميس، من أجل ضمان التعجيل في دخول إعانة البلدية، 4 ملايير، في أقرب وقت، حيث أودع طلب الاستفادة من الإعانة وتلقى تطمينات بوصولها بحر الأسبوع القادم، مما جعله يحدد موعدا مع اللاعبين من أجل تسوية الأجور الشهرية. وحسب مصادر موثوقة، فإن الأولوية في تسوية أجرة شهرين للعناصر المعنية بالتجديد. من جهة أخرى، ركز المدرب ماضوي في الحصص الأخيرة على برمجة حصة تنفيذ الركلات الترجيحية، والتي سمحت له بإيجاد الخماسي الأول الذي سيتكفل بتنفيذ الضربات في حال نهاية اللقاء بالتعادل. *********************************** مواسة: «سندافع عن لقب المولودية ومواجهة سطيف لها طابع خاص» أكد مدرب المولودية، كمال مواسة، أن فريقه يسعى جاهدا للدفاع على لقبه، الذي توج به الموسم الفارط، موضحا في الوقت ذاته، أن المباراة المنتظر سهرة اليوم أمام وفاق سطيف لديها طابع خاص، حيث قال في هذا الصدد خلال آخر ندوة صحفية عقدها: «مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف تعتبر محلية ولها طابع خاص، سيكون هناك تحفيز آخر بالتأهل إلى النهائي خصوصا وأن المولودية هي حاملة اللقب وسنحاول الدفاع عنه». عبد المالك عداد حمّار: «حظوظنا متساوية ومن الآن فصاعدا أنصار الزوار غير مرحّب بهم في سطيف» أبدى الرئيس حمّار ثقته في قدرة فريقه على العودة بورقة التأهل من العاصمة، حيث قال: «حظوظنا متساوية، والمباراة ستلعب على جزئيات، خاصة أن كل تشكيلة تعرف الأخرى بشكل جيد، إضافة إلى أن الموسم الحالي عرف صراعا كرويا بين الفريقين، لاعبونا سيدخلون اللقاء بأريحية بعد نجاحهم في انتزاع اللقب، وبخصوص الضغوطات المنتظرة فإننا متعودون على ذلك وأكثر في الملاعب الإفريقية، وسندخل المباراة بنية التأهل». هذا وترجم حمّار استياءه من تخصيص 300 تذكرة فقط لأنصار فريقه بالقول: «من الآن فصاعدا سنرد بالمثل وأكثر، لا أريد أن يحدثني أحد عندما يتعلق الأمر بالمباريات التي تجري في ملعب 8 ماي بسطيف، عن حصة أنصار الزوار، لأنه لا أحد سيتلقى تذكرة في مدرجات الملعب وهم غير مرحب بهم في سطيف». ع/شهيلي