طوت مختلف محاكم ومجالس القضاء عبر التراب الوطني، بدءً من اليوم الخميس، السنة القضائية 2016-2017 ، بعد موسم ثقيل حافل بأهم الملفات التي تمّ معالجتها منذ انطلاق السنة القضائية في نهاية أكتوبر 2016. عرف الأسبوع الأخير من العطلة القضائية سلسلة تأجيلات لبعض القضايا المبرمجة من قبل قضاة الحكم، ما أدخلهم في عطلة مسبقة لآوانها، خاصة في ظل الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة عقب موجة الحر الأخيرة، وتعطّل مكيّفات الهواء. واختتمت اليوم الخميس الدورات الجنائية لعام 2016-2017 بمجالس القضاء، وحلت العطلة القضائية التي ستدوم إلى غاية مطلع أكتوبر من العام الجاري، حيث أجلت محكمة سيدي امحمد صبيحة اليوم الخميس عدد من القضايا المبرمجة من قبل المحكمة، بينها قضية وزير الشؤون الدينية الأسبق "أحمد مراني" المتابع بحيازة سلاح ناري بدون رخصة من السلطات في قضية " الأطلس تي في" ، التي كانت مبرمجة بعد تأجيلين سابقين. الأجواء نقسها، عاشتها كل من محكمة الدار البيضاء شرقي العاصمة، ومجلس قضاء الجزائر، أين تأجلت معظم الملفات القضائية إلى غاية أكتوبر. ومن المقرر أن تقلّص عدد الجلسات إلى جلسة واحدة أسبوعيا للبتّ في المحاكمات، فيما تستمر اجراءات المثول الفوري بشكل يومي في المحاكم الإبتدائية إلى غاية نهاية العطلة القضائية بعد أشهر، أين يستأنف العمل القضائي بشكل يومي. بالمقابل، كشف "الطيب لوح" وزير العدل حافظ الأختام، على هامش تعيين النائب العام الجديد بمجلس قضاء تيبازة، " ابراهيم خرابي" عن معالجة أكثر من 3405 قضية تم الفصل فيها من قبل الجهات القضائية، ما بين 2013 و2016، تعلقت جلها بجرائم الرشوة واختلاس الأموال ومنح امتيازات غير مبررة في اطار الصفقات العمومية، وهو ما يعكس جهود الدولة الجبارة في محاربة الفساد والقضاء على كل الظواهر السلبية التي باتت تهدد استقرار وأمن المجتمع.