يسعى منتخب الجزائر لكرة اليد (أقل من 21 سنة ذكور) لتحقيق مشوار مشرف في المونديال الذي ستحتضنه الجزائر بدءً من مساء هذا الثلاثاء إلى الثلاثين من الشهر الجاري. يعدّ الموعد فرصة من ذهب لبعث الكرة الصغيرة الجزائرية بعدما تجرعت الأخيرة نكسات بالجملة في السنتين الأخيرتين بسبب سوء التسيير، ما أفرز تذيل المنتخب الأول لمونديال قطر 2015، ثمّ اهدار الخضر فرصة بلوغ مونديال فرنسا 2017 والخسارة الشاسعة أمام تونس (18 – 27) بمستوى متواضع أكّد المرض العضال الذي هشّم الكرة الصغيرة الجزائرية. ويعلّق عشاق البلد الذي اخترع طريقة "الدفاع المتقدّم" الكثير من الآمال على نخبة الخضر لأقل من 21 سنة، علما أنّ هؤلاء تموقعوا في الصف الرابع لألعاب التضامن الإسلامي بباكو في ماي الأخير بعد فوزين على أذربيجان، وباكستان مقابل الإنهزام أمام المملكة العربية السعودية. واستعدادا لهذا الحدث، أجرى الجزائريون عددا من التربصات بالعاصمة وبالخارج آخرها كان بالمجر، حيث شاركوا في دورة مكونة من اربعة بلدان، فحققوا فوزا على روسيا (25-24) وتعادلا أمام سلوفينيا (24-24) وخسارة أمام المجر (25-28). هذا ومن المنتظر، أن يكون مونديال الجزائر العاصمة متوّجا لعطاءات جيل من الشبان نشطوا معا في المنتخبات الدنيا منذ 2011. وتمّ اختيار 40 عنصرا في أعقاب دورات ما بين الولايات وما بين الجهات، على غرار "أيوب عبدي" من الشلف (لاعب شباب براقي الذي لعب بفرنسا وشارك مع الأكابر في البطولة الافريقية 2016 بمصر)، "مصطفى حاج صدوق" من عين الدفلى (لاعب براقي حاليا)، و"إبراهيم خميسي" من سعيدة، إضافة إلى "بهاء الدين جغابة" من عين التوتة. وسيكون كل من "خليفة غضبان" حارس مرمى المجمع الرياضي البترولي و"أيوب عبدي" ظهير شباب براقي من بين أهمّ ركائز الخضر في بطولة العالم للأواسط، ولعب "غضبان" (21 عاما) و"عبدي" (20 عاما) في مختلف فئات المنتخبات الجزائرية، كما شاركا في بطولة افريقيا أكابر بمصر 2016، بعد أن خاضا مونديال أقل من 19 سنة بروسيا عام 2015. وستكون فرصة خوض المونديال هذه المرة أمام الجمهور الجزائري، نقطة قوة وعاملا محفّزا للاعبين حتى يرفع هؤلاء الراية الوطنية عاليا ويشرّفوا الجزائر في هذه التظاهرة العالمية.