وزير الداخلية حث الولاة على تنظيم خرجات فجائية أمر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، ولاة الجمهورية بتنظيم خرجات ميدانية فجائية للوقوف على مدى سير المؤسسات العمومية خاصة المتعلقة بالخدمات الضرورية للمواطن، ومعالجة النقائص والنهوض بالتنمية المحلية . ووجه بدوي، خلال اجتماع تنصيب الولاة والولاة المنتدبين بنادي الصنوبر البحري في العاصمة، تعليمات صارمة لولاة الجمهورية من أجل الوقوف على سير جميع المرافق العمومية، مؤكدا على ضرورة مراقبة جميع المصالح من دون انتظار التقارير التي تصلهم من طرف مصالحه، مشيرا إلى أن الحكومة منحت للولاة كامل الصلاحيات لاتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل النهوض بالتنمية المحلية وتوفير جميع الخدمات الضرورية. وقال بدوي مخاطبا الولاة «إنه من الضروري اليوم أن تتعاطوا مع الواقع بموضوعية وعزم والتحلي بروح المبادرة والشفافية في منهاجيتكم وتسيير الشأن المحلي»، مبرزا أن «الحكومة عازمة على مرافقتكم وهي عاكفة على توفير كل المناخ المواتي على الصعيد القانوني والتنظيمي والمالي، من أجل تيسير تحقيق النقلة النوعية المرجوة». span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"ودعا الوزير إلى ضرورة تحصين ما تم بناؤه والعمل على استكماله وتطويره، وجعل مجلس الولاية إطارا حقيقيا لتدارس أمهات الأمور في الشأن المحلي، والخروج بحلول راجحة ومبدعة تندرج في صميم السياسات العامة للحكومة، وليس اجتماعا روتينيا لتجميع المعطيات الإحصائية أو قراءة تقارير دورية، كما شدد على ضرورة ترشيد النفقات خاصة منها المتعلقة بالتسيير وتجهيز المصالح الإدارية. وحث المسؤول الأول على الجماعات المحلية على ضرورة التعامل مع كل نقد بناء والعمل على تعزيز وسائل التواصل مع جميع الإرادات الحسنة، والتجاوب معها بسرعة وفعالية، وعدم ادخار أي جهد لتكثيف التواصل مع مختلف أطياف المجتمع، من خلال استغلال كل الوسائل المتاحة ولاسيما تلك الأكثر شعبية. أما بالنسبة للأوساط التي تتربص بالبلاد والدوائر التي لا تدخر أي جهد من أجل المساس بسمعتها في الداخل والخارج، ولا تتوانى في وضع يدها في يد أعدائها والخوض في ضروب المغامرة والفتنة فقال بدوي «أنتم ملزمون أن تكونوا أوفياء للتقليد الذي درج عليه سابقوكم من الولاة، فتصدوا لهم باحترافية ومهنية عالية، متسلحين بروح يقظة والتواجد مستمر في الميدان» مؤكدا أن أحسن رد سيكون خدمة المواطن بتفان، والتواصل معه ببساطة وصدق، والتواجد إلى جانبه في أوقات الرخاء والضيق، مشددا على ضرورة إشراك المواطن مشاركة فعلية تتضمن الاستشارة والتشاور.