أبدى مدرب سريع غليزان الجديد، يوسف بوزيدي، في حديث إلى «النهار» أول أمس، استياءه الكبير من الأجواء التي اكتشفها بعد أربعة أيام من مباشرته لعمله مع الفريق، خاصة فيما يتعلق بالغياب شبه الكلي للاعبين عن التدريبات، مؤكدا أن هناك خلافا كبيرا بين بعض اللاعبين والرئيس، والكل متمسك برأيه، مضيفا أن السريع وأنصاره سيدفعون الثمن لو تتواصل الأمور على ما هي عليه لأيام أخرى، مطالبا الجميع بالتعقل خدمة للمصلحة العليا للفريق، بقوله: «المشاكل التي يعيشها السريع مشابهة للمشاكل التي تعيشها معظم الأندية الجزائرية مع بداية كل موسم، ولكن الشيء الخطير في السريع هو الصراع الحاد بين مجموعة من اللاعبين والرئيس، فبعض اللاعبين الذين تحدثت إليهم يرفضون بشكل قاطع اللعب في الرابطة الثانية ويصرون على الرحيل، والبعض الآخر يصر على تسوية مستحقاته العالقة كاملة مقابل العودة، في وقت يصر الرئيس على عدم تسريح أي لاعب، وهو الأمر الذي لا يخدم مصلحة السريع الذي يبقى الخاسر الأكبر، خاصة أننا متأخرون جدا في التحضيرات مقارنة بفرق أخرى من نفس المستوى، وبالتالي وجب على الجميع التعقل سواء من جهة الرئيس أو اللاعبين، بالجلوس على طاولة واحدة وإيجاد الحلول المناسبة، سواء بتسريح من لا يرغب في البقاء والإستفادة ماليا وجلب أسماء جديدة ترغب في تقمص ألوان السريع، وقادرة على تقديم الإضافة، أو إقناعهم بالبقاء والمواصلة، والسماح لي بتطبيق برنامجي التحضيري الذي لا يمكنني تطبيقه في وجود كل هذه الغيابات من حصة إلى أخرى». «لا شيء تحقق مما طالبت به منذ البداية» وعن مستقبله على رأس العارضة الفنية للفريق، وإن كان سيواصل مهامه في حال تواصل الأمور على ما هي عليه، قال بوزيدي: «أنا رجل تحديات وأملك الكثير من الخبرة والتجربة ما يسمح لي بتسيير المرحلة الحالية للسريع والخروج به إلى طريق النجاة، ولكن ما يجب أن يعرفه أنصار السريع هو أن كل الأمور التي تحدثت عنها خلال الندوة الصحفية التي عقدتها مباشرة بعد توقيعي على عقدي، خاصة فيما يتعلق ببرنامج التحضيرات وظروف العمل والتربص التحضيري، لم يتحقق منها شيء لحد الآن، فلا التعداد اكتمل ولا توقيت ومكان التربص التحضيري الذي طالبت به ترسّما، إضافة إلى أمور أخرى، وهو ما يجعلني أطالب الجميع وخاصة الرئيس بضرورة الوفاء بالتزاماته التي قطعها معي وتوفير ظروف العمل والنجاح في أقرب وقت ممكن، وإلا فإنني لا يمكنني المواصلة والسير نحو المجهول، خاصة فيما يتعلق بقضية ضبط التعداد النهائي، الذي سأعمل معه، وهذا قبل نهاية هذا الأسبوع حتى لا تتأزم الأوضاع أكثر ونصل إلى أمور لا يحبها أحد».