لا يزال سكان قرية أصواف الجبلي التابع لبلدية دلس شرق ولاية بومرداس، بكثافة سكانية تقدر بحوالي أكثر من 800 نسمة، يتجرعون عواقب إنعدام النقل خاصة الأصفال المتمدرسين ويجنون حصاد من المعاناة والمشقة اليومية المتكررة، تنيجة انعدام غاز المدينة ومكابدتهم للحصول على هذه المادة الحيوية بشتى الطرق وبأي ثمن، ومشكل اهتراء الطريق الرابط بين حي باب الصور وحيهم، في مسافة تقدر بأكثر من واحد كيلومتر، مازاد الطينة بلة - حسبهم-. سكان القرية في تصريحهم لجريدة "النهار"، أن مشكل إنعدام وسائل النقل من بلدية دلس نحو الحي حول حياتهم إلى جحيم حقيقي، وإن معانتهم ومكابدتهم من هذا الأخير، لاتكمن هنا فقط بل التوجه نحو القرية كلفهم المشقة والعناء اليومي المتكرر، بإعتبارها منطقة جبلية خاصة للتلاميذ في الطور الإكمالي والثانوي، إذ يتنقلون مشيا على الأقدام لمسافة تفوق الكيلومترين يوميا، مما إنعكس على تحصيلهم العلمي، وأنهم يلتحقون بهذه الأخيرة في الفترة الصباحية دائما متأخرين، ونتيجة لذلك تأخرت نتائجهم وأضحت في الحضيض، من جراء معاناتهم في فصل تساقط الأمطار، وأن كثيرا منهم أصيبوا بأمراض خاصة الزكام، وفي فصل الصيف نتأثر بدرجة الحرارة خاصة عند الصعود صوب القرية. وفي ذات السياق أضاف محدثونا؛ كما أن سكان القرية طالبوا من السلطات المعنية تزويدهم بغاز المدينة، من أجل وضع حد لمكابدتهم اليومية المتواصلة منذ فجر الإستقلال، حيث أنهم يستعينون بقارورة غاز البوتان من أجل قضاء الخصاصات الضرورية، رغم ارتفاع أسعارها في السوق، وولوج المادة المضاربة في فصل الشتاء على وجه الخصوص حيث يظل سعر القارورة من 250 دج إلى 300 دج، وأنهم يقطعون مسافات للتزود بهذه المادة الأساسية، حيث أضحت هذه الأخيرة المطلب الملح من طرفهم في تصريحهم لجريدة "النهار"، وأنهم بأمس الحاجة والخصاصة إليها، مع الذكر أنها منطقة جبلية تحاذي البحر، وتمتاز بالبرودة في فصل الشتاء من جهة، ومن جهة أخرى أضاف قاطنو القرية أنهم يعانون من النقص الملحوظ في المرافق والهياكل الشبابية، الثقافية الترفيهية المجهزة، التي من شأنها استقطاب المواهب الشابة، حيث صرح لنا بعض الشباب أن هذا النقص أضحى يؤثر عليهم، وينغص حياتهم، حيث ينعكس على يومياتهم خاصة مع معاناتهم من شبح البطالة من جهة، ومخافة ولوجهم في ظلمة عالم المخدرات والانحرافات التي تؤدي إلى ما لايحمد عقباه من جهة ثانية. وأضاف محدثونا؛ كما يشكو الحي من إفتقاره في قاعات الأنترنت التي تفي بتزويدهم بالمعلومات العلمية والتربوية والترفيهية، أما عن المشهد الثقافي أي المرافق الثقافية والهياكل التابعة لها، فحدث ولاحرج، حيث تخلوا من دار لشباب ومراكز للترفيه الذي يعتبر من الضروريات في حياتهم، فحالة العزلة والظلام الحالك الذي يخيم عليهم، مسببا قلقا وملل في نفوسهم جعلهم يناشدون السلطات المحلية، ببذل مجهود من أجل تلبية حاجاتهم وإخراجهم من هذه الدوامة، ضف إلى ذلك إهتراء الطريق الرابط بين حي باب الصور ومقر القرية في مسافة حوالي أكثر من 1 كلم، حيث صرح لنا هؤلاء أن معانتنا متواصلة نتيجة حالة الطريق المتدهورة، التي ساهمت في حد كبير في تشكيل البرك المائية والأوحال في موسم تساقط الأمطار، و حسب ذات المصدر فيما خلف هذا الإهتراء إصابة السيارات بالأعطاب، فالطريق اليوم فقدت صبغتها الحضارية، ويتجلى ذلك في الحفر والبرك المائية الم