سلّم وزير الشؤون الخارجية ، عبد القادر مساهل، اليوم الأربعاء، رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وصرّح، مساهل، أنّ الإرهاب يهدّد أمن وسلامة الجزائر ومصر، مشيرا إلى وجود تنسيق بين البلدين لمكافحته والتشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حسب بيان للخارجية، فإنّ "مساهل" لدى استقباله من لدن "السيسي"، تطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الراهنة في المنطقة. وأكد الطرفان خلال هذا اللقاء الذي حضره وزير الخاريجة المصري "سامح شكري"، على مواصلة العمل من أجل تعزيز التعاون بين البلدين بحكم العلاقات الأخوية والتاريخية المتميزة التي تربطهما تحسبا لالتئام اللجنة المشتركة الكبرى. وشدد مساهل والسيسي، على مواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما فيما يتعلق بالأزمة الليبية، وذلك من أجل الوصول إلى الحل السياسي التوافقي الشامل المنشود ومكافحة الإرهاب لمواجهة المخاطر والتحديات النمفروضة على العالم العربي، مع رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول". وفي الأخير، حمّل "السيسي" مساهل نقل تحياته وتقديره البالغ للرئيس بوتفليقة. إلى ذلك، بحث "مساهل" مع وزير خارجية المصري، سامح شكري، سبل تحقيق الاستقرار ومواجهة المخاطر والتحديات المفروضة على العالم العربي. وأوضح مساهل أنّ قضية الإرهاب تستوجب تعاملا دوليا شاملا وتنسيق الجهود. ويواصل "مساهل" جولته إلى بلدان الشرق الأوسط منذ السبت المنقضي، أهمها المملكة العربية السعودية ومصر وسلطنة عمان والبحرين وقطر والكويت والأردن والعراق، محمّلا برسائل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ملوك ورؤساء هذه الدول. وبعد السعودية ومصر، سيجري مساهل مع نظراءه سلسلة محادثات تخص سبل تعزيز العلاقات مع الدول المذكورة، والمسائل الإقليمية والدولية، خصوصا الوضع في العالم العربي والأزمات التي تعاني منها ليبيا وسوريا واليمن ومنطقة الخليج.