لا يزال حي "لاكونكورد" بالعاصمة يعيش على وقع مأساة الانهيار الصخري، مساء أمس الإثنين، الذي طال منطقة "الطحطاحة" لضاحية "سيدي يحيى" ببلدية بئر مراد رايس في العاصمة، وأسفر عن هلاك صبي وجرح والده وشقيقه. وسط أجواء حزينة وكثير من التأثر، تجمّع أبناء "لاكونكورد" منذ صباح اليوم الثلاثاء أمام بيت المرحوم، وراح قاطنو "سيدي يحيى" يسترجعون حيثيات الدراما المؤلمة إثر ما تسببت فيه ورشة بناء تابعة لمقاول خاص في الحي التابع لبلدية بئر مراد رايس. وغداة انتشال مصالح الحماية المدنية 3 أشخاص من تحت الأنقاض في حالة صحية حرجة، مات الطفل "علاء الدين عبد الدايم" (10 سنوات)، فور وصوله لمستشفى "مصطفى باشا" بعد تعرضه لجروح خطيرة. وولّد الحادث موجة من الغضب لدى سكان بئر مراد رايس، أين احتج سكان الحي في أعقاب الانهيار، خاصة وأنهم كانوا معارضين للمشروع من الأول. من جهته، صرح "محمد زيقم" رئيس بلدية مراد رايس ل "النهار أون لاين" أنّ صاحب المشروع لديه كل التراخيص اللازمة للبناء، لكنه لم يحترم آجال الانجاز، رغم توجيه عدة إعذارات إلى المعني.