أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، بفتح تحقيق معمق في قضية وفاة الطفل علاء الدين عبد الدايم، إثر حادثة انهيار صخري وقع ليلة أول أمس بحي سيدي يحيي بالجزائر العاصمة، مع تحديد المسؤوليات ومعاقبة المتسبّبين في الحادثة. أكّد وكيل الجمهورية في بيان له أنه تم توجيه تعليمات إلى فرقة الشرطة القضائية للقيام بالتحرّيات الدقيقة والعميقة من أجل تحديد أسباب الحادث مع تحديد المسؤوليات وتقديم المسؤولين أمام العدالة لمحاكمتهم طبقا للقانون". وفي بيان نشرته على صفحتها الرسمية في شبكة التواصل الإجتماعي فيسبوك، أمر عبد القادر زوخ والي العاصمة، بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الإنهيار الصخري المأساوي، كما وعد هو الآخر بإتخاذ الإجراءات العقابية القانونية ضد المتورطين على مستوى المقاولة وبلدية بئر مراد رايس . الطفل علاء الدين عبد الدايم توفي بحي سيدي يحيى ببئر مراد رايس بعدما تم انتشاله من تحت الأنقاض فيما أصيب ثلاثة آخرين بجروح، إثر انزلاق للتربة على مستوى ورشة بناء، قال بشأنها رئيس بلدية بئر مراد رايس أن صاحبها لم يحترم الإجراءات الوقائية. هذا وحمّل سكان الحي المسؤولية لرئيس بلدية بئر مراد رايس، الذي قام بمنح الرخصة للمقاول رغم رفض سكان الحي، مؤكدين أنّ المقاول لم يحترم المساحة المحددة له، والتي تنتهي قبل الجدار المنهار بخمسة أمتار.
الحادثة التي أخرجت شباب حي سيدي يحيى في احتجاجات تعد الثانية من نوعها في العاصمة، بعد حادثة انهيار عمارة على مستوى ورشة بناء تابعة للمقاول صحراوي على مستوى اقامة "اوربان 2000" بالعاشور والتي نجمت هي الأخرى عن أعمال حفر بطريقة غير قانونية.