البليدة، الأحكام الصادرة حول قضية 27 متهما لارتكابهم عدة جنح منها التجمهر المسلح، التعدي بالعنف على أعوان القوة العمومية أثناء تأدية مهامهم، إتلاف وثائق إدارية، تحطيم ملك الغير وحيازة واستهلاك المخدرات من بين أحد المتهمين، والتي أدانتهم محكمة تيبازة مؤخرا بأحكام متفاوتة تراوحت ما بين عامين إلى 5 سنوات سجبا نافذا. تعود وقائع القضية الخطيرة منذ استقرار الأمن بربوع المنطقة ليلة 6مارس2009، أثناء قيامهم بدورية خارج المدينة، أين تلقى عناصر الدرك الوطني بالناظور التابعة لإقليم ولاية تيبازة، معلومات من طرف الدركي العامل بالمدخل الرئيسي للفرقة، مفادها تجمع حوالي 60 شخصا من سكان البلدية بالشارع الرئيسي للمدينة، والذين قاموا بإضرام النيران بالعجلات المطاطية وسط الطريق معرقلين حركة المرور، وبعد حوالي ربع ساعة ازداد توافد الشبان ليصل عدد الحشد إلى أكثر من 90 شخصا، بعدها توجهوا مباشرة نحو مركز مراقبة أمن الطرقات للدرك المتواجد بمفترق الطرق بالناظور حاملين أسلحة بيضاء ظاهرة وقاموا بوضع متاريس وإضرام النيران بالعجلات المطاطية مشلين حركة المرور، إلا أن حالات الشغب وصلت إلى محاصرة مركز المراقبة والاعتداء على الدركي وتم إلقاء "ب.ق" العامل بالسد وإصابته بجروح مختلفة على أنحاء الجسم، وقاموا بتحطيم وتخريب كلي لعتاد السد وذلك بإضرام النيران به وسرقة بعضه، بعدها أضرموا النيران بمركز المراقبة. بعدها انقسم الحشد إلى مجموعتين، المجموعة الأولى اتجهت إلى مقر فرقة الدرك بالناظور من أجل الاعتداء، والثانية بقيت بعين المكان مشلين حركة المرور، ونظرا لتفاقم الوضع اتصل أعوان فرقة الدرك الوطني بالولاية لتمكينهم من الحصول على الدعم بمختلف عناصر الأمن، وبعدها التحقت القوات السرية الخاصة بسيدي موسى ومجموعة من قوات التدخل وعناصر الدرك الوطني الذين وصلوا إلى مكان التجمهر، وبدأت بإطلاق إشارات ضوئية من أجل تفريقهم إلا أنهم انتشروا عبر أزقة المدينة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مواصلين أعمال العنف بواسطة الرشق بالحجارة وقارورات الزجاج لعناصر فرقة حفظ النظام التي كثفت مجهوداتها بوصول مختلف الدعم وتمكنوا من إلقاء القبض على 5 متهمين، والذين أشادوا بالبقية والذي وصل عددهم إلى 27 متهم رئيسي، المحرضين بأعمال العنف، ولدى استجوابهم عللوا سبب قيامهم بتلك الأعمال بالانقطاع اليومي للكهرباء.