دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، الجزائريين إلى "كسب معركة التنمية"، ونادى أبناء بلد المليون ونصف المليون شهيد ل "ترقية الإجماع الوطني، ورص الصف الداخلي لبلادنا أمام تحديات عالمنا المعاصر". في رسالة بمناسبة الاحتفال بيوم المجاهد تلاها نيابة عنه وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بتلمسان، ركّز بوتفليقة على أنّ "الإنتصار في معركة التنمية في ظروف تتميز بضغوط خارجية عديدة وفي مقدمتها انهيار رهيب لأسعار النفط منذ 3 سنوات، يلزم جميع الجزائريين والجزائريات مهما كانت وظائفهم ومواقعهم، على عدم تضييع أية ورقة كانت أو أية قدرة ممكنة في التصدي لهذا الرهان". حتمية الحفاظ على الاستقلال المالي والسيادة الاقتصادية رأى القاضي الأول في البلاد، ب "حتمية استلهام محطتين فريدتين في ملحمة ثورة نوفمبر المجيدة، في التضامن والتجانس بين جميع فاعلي معركة التنمية من حكومة وشركائها الإجتماعيين والاقتصاديين بغية تعبئة كل الطاقات، وبغية خلق مداخيل جديدة تكمل مداخيل النفط، لكي نحافظ على المدى البعيد على استقلال الجزائر ماليا، وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي". وعليه، جدّد الرئيس: "إنه من واجب الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين، إعلاء المثال بالتضامن والتجند ورص الصفوف لباقي شعبنا، لكي تتمكن بلادنا من تعبئة عزائم جميع أبنائها، والاستثمار البنّاء في قدراتهم المختلفة". ترقية الإجماع الوطني ورص الصف الداخلي تابع بوتفليقة: "صحيح أنّ التنمية والسيادة والاستقلال يتطلبون كلهم تعزيز قيم شعبنا ودولة الحق والقانون التي تستوجب بدورها ترقية الإجماع الوطني، ورص الصف الداخلي لبلادنا أمام تحديات عالمنا المعاصر". وحثّ بوتفليقة على ترسيخ ما تقدّم ب "إجماع وتوحيد قوانا اللذين شكّلا المبتغى الجوهري للمسيرة السياسية التي كان لي الشرف أن أخوضها معكم طوال هذه السنين انطلاقا من الوئام المدني ومرورا بالمصالحة الوطنية، وهما خياران أصبحا قراركم السيد، خياران أعادا السكينة في ربوع بلادنا، وفسحا المجال لملحمة ثرية من الإنجازات على جميع الصعد وفي خدمة الشعب الجزائري".