تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية تلمسان من تفكيك أكبر شبكة دولية لتهريب المخدرات تنشط على محور الحدود الغربية بسيدي أحمد بالرمشي، مرورا بوهران ثم البليدة وصولا إلى سيدي عيسى بالمسيلة، في حين تمكنت من توقيف 4 أشخاص ولا يزال ستة في حالة فرار منهم شابة في الثلاثين من العمر من ولاية الطارف وجد جواز سفرها بحوزة الرأس المدبر، كما نجحت ذات المصالح من استرجاع 616 كلغ من الكيف و3 سيارات مزورة الوثائق ودراجة نارية من الحجم الكبير، إضافة إلى وثائق مزورة منها رخصة سياقة بدون صورة صادرة عن ولاية الشلف وبطاقات رمادية. العملية جاءت خلال الأسبوع الماضي، أين تلقت مصالح الأمن معلومات عن تجميع كميات من المخدرات من قبل عناصر إحدى الشبكات بقرية سيدي أحمد، التابعة لبلدية الرمشي 25 كلم شمال ولاية تلمسان، حيث تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان أين أوقفت سيارة من نوع ''فولسفاغن'' محملة ب 326 كغ كشفتها الكلاب المدربة. وبعد التحقيق مع الموقوف، كشف عن أن مصدر البضاعة من وهران وأنها كانت موجهة نحو البليدة والعاصمة ثم المسيلة أين تنقلت مصالح الأمن بعد تمديد الاختصاص، حيث تم حجز 290 كلغ كانت مخبأة في سيارة من نوع ''ماستير'' بدون وثائق تم حجزها من قبل مصالح أمن سيدي عيسى منذ شهر وتحويلها إلى محشر البلدية، هذا وكشف رئيس أمن الولاية، أن الكمية المحجوزة لا تشكل سوى 1 بالمائة من الكمية التي لا تزال موزعة بين عناصر الشبكة التي أكدت نوعية البضاعة أنها كانت موجهة نحو أوروبا خصوصا وأن مصدرها من قبائل كتامة بالمغرب ولا يزال التعاون مع الأنتربول للوصول إلى شركائهم من خارج الوطن، كما أكد ذات المسؤول أن اكتشاف هذه البضاعة جاء نتيجة الصراع ما بين البارونات حول السيطرة على حوض البحر الأبيض المتوسط، كما أن هذه الشبكات صارت تستعمل النساء والشابات لتهريب المخدرات نحو المغرب، حيث يدل جواز سفر الشابة الذي تم العثور عليه أنه يحمل عدة خرجات نحو أوربا ما يؤكد أنها كانت تقف وراء تهريب السموم نحو أوربا وهذا النوع من المخدرات هو نفسه الذي ضبط بميناء العاصمة.