أكدت مصادر محلية ل''النهار'' أن طالبا جامعيا من قمار بولاية الوادي تمكن من إنقاذ ثلاث تلميذات مراهقات قررن الحرڤة إلى ما وراء البحار الأسبوع الماضي. وحسب مصادرنا فإن التلميذات وهن ''ش،ع'' و''غ،س'' و''ع،إ'' المتمدرسات في السنة الثالثة متوسط بإكمالية الغربية بحي الشطايا بلدية قمار، قمن بسرقة مجوهرات من أمهاتهن وبيعها لتحصيل المال الكافي لرحلة الحرڤة وركبن الحافلة باتجاه العاصمة ومنها إلى الميناء، بحثا عن سبيل يمكنهن من خوض تجربة الحرڤة بعد أن تعرفن على أصدقاء عن طريق الانترنت ابلغوهن كيفية الحرڤة والحضور إلى أحد الدول الأوروبية، في قضية ما يزال يكتنفها غموض كبير بمدينة قمار. وحسب مصادرنا فإن التلميذات المراهقات ركبن على متن حافلة باتجاه العاصمة وتم التعرف عليهن من طرف طالب جامعي من قمار فتتبع حركتهن، قبل أن يبلغ ذويهن عن طريق الهاتف ليتم اكتشاف وإحباط هذه المحاولة التي ترفض عائلاتهن الحديث عنها، فيما ذكرت مصادر بقمار أبلغت بالموضوع وباشرت تحريات خاصة في ظل تداول الشارع المحلي معلومات مفادها أن التلميذات اللائي تم تجنيدهم عن طريق الانترنت، وهي القصة التي يجري تداولها في الشارع المحلي، جرى التغرير بهن من طرف شباب من بلدية مجاورة كان وراء هذه العملية، وهي المعلومة التي لم يتسن التأكد من صحتها. مدير المدرسة التي يتمدرس فيها التلميذات المذكورات أكد أن التلميذات وعلى مدار الموسم تميزن بسلوك سوي ولم تظهر عليهن أية مؤشرات وأو علامات توحي بمعاناتهن من اضطراب نفسي أو قلق، مؤكدا أن التلميذات المتمدرسات في السنة 3 متوسط في إكماليته تغيبن على الإختبارات التي انتهت أمس الأول، مشيرا إلى أنه لم يتلقى أي بلاغ أو معلومات بخصوص محاولتهن الحرڤة. وتعد هذه أول محاولة للحرڤة في صفوف الجنس اللطيف بالصحراء في ظاهرة أضحت بعد أن شملت المراهقين والمراهقات وتلاميذ المدارس بحاجة إلى مزيد من التمحيص والدراسة والتحليل للبحث عن السبل الناجعة لتقويم سلوك الشباب، خاصة تلاميذ المدارس بعد أن أصبح العالم مفتوحا من خلال جهاز الكمبيوتر والانترنت ونشاط مافيا وعصابات البشر من خلال هذه البوابات. ويرى عدد من سكان قمار التي تظل السباقة في مثل هذه الحالات والظواهر النادرة والغريبة بولاية الوادي أن التسيب الأسري وعدم مراقبة الأطفال الصارمة في مثل هذه السن تنجر عنه عواقب عدة ومنها التفكير في الهروب والحرڤة، متسائلين إن كان الأمر متعلق بشبكات خاصة تسعى إلى تجنيد التلميذات والقاصرات في صفوفها عن طريق الإغراء بالوصول إلى أوربا والأموال، وإلى أن تتضح الرؤيا تظل هذه القضية التي باتت تشكل حديث العام والخاص بقمار.