بلغ عدد الإصابات بمرض الصرع بالجزائر مستويات مقلقة بعدما أدرك المعدل السنوي للإصابة به حدود3 آلاف إصابة جديدة، فيما يقدر عدد المرضى على المستوى الوطني بما يزيد عن 3 ألف مصاب منهم 20 بالمائة حالات مستعصية العلاج بسبب عدم التمكن من تحديد أسباب الإصابة بهذا المرض. جاء هذا خلال ملتقى وطني حول مرض الصرع نظم نهاية الأسبوع الماضي بجامعة وهران من قبل الجمعية الوطنية لأمراض الأعصاب بوهران، حيث أثار في هذا السياق، الأخصائيون في طب الأعصاب إشكالية عدم التمكن من تحديد الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالصرع مما يعيق تحقيق العلاج النهائي من هذا المرض لكن هذا لا يمنع حسب البروفيسور رزقي إذ تشكل العوامل الوراثية ما نسبته 25 بالمائة من إجمالي الحالات المرضية سيما لدي الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من المرضى. كما نوه ذات المتدخل آخر إلى أن نصف المصابين لا يقصدون الطبيب اعتقادا منهم أن الصرع مرده الجن أو الأرواح الشريرة أو أمور غامضة لا تستدعي العلاج عند الطبيب الأمر الذي يؤدي إلى تراجع الوضعية الصحية للمريض، هذا إلى جانب التكاليف الباهظة للفحوصات التي تقل عن أربعة آلاف دج ناهيك عن الأدوية التي لا يمكن لكل المرضى اقتناءها رغم توفرها لغلائها الفاحش، وحسب ذات المتحدث يتمثل مرض الصرع في اضطراب وخلل في الدماغ ينجم عنه شلل كلى في جميع وظائف الجسم بشكل طبيعي لفترة زمنية معينة، وعندما تصل الإشارات غير السليمة إلى المخ تحدث حالة التشنج وهي تغييرات كهربائية مفاجأة تحدث في الدماغ، بحيث لا يستطيع الجسم السيطرة عليها مما يؤدي بالمصاب إلى فقدان التوازن والسقوط على الأرض مع تصلب وارتجاف، وسعيا لتأمين التكفل العلاجي للمرضى ستعزز المنظومة الصحية بمركز طبي على مستوى سيق بمعسكر يوفر الرعاية الطبية والنفسية لمرضى الصرع وسيكون الأول من نوعه على المستوى الوطني.