حي بوناطيرو جلول الكائن ببلدية القليعة بولاية تيبازة، مصالح الأمن قصد التدخل العاجل لمحاربة ظاهرة بيع المخدرات والمشروبات الكحولية التي عرفت خلال الفترة الأخيرة تفشيا رهيبا في أوساط الشباب الذين يبيعونها ويتعاطونها في وضح النهار وأمام الملأ. تحولت الحدائق والمساحات الخضراء المتواجدة خاصة بالقرب من ثانوية محمد الصديق بن يحي وبالمكان المسمى "الشاموناف"، إلى مساحات مخصصة لتعاطي وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة وحتى المشروبات الكحولية من طرف مجموعة من الشباب المنحرف الذي وجد فيها ضالته، وهذا بالنظر إلى تواجد عدد كبير من الطلبة الذين ينتظرون خارج باب المؤسسة مواعيد الدراسة، وهو ما أثار مخاوف الكثير من الأولياء من مغبة ولوج أبنائهم هذا العالم سيما وأنهم مراهقين، وحسب شهادات بعض الشباب فإن هذه الممارسات اللاأخلاقية تمارس جهرا نهارا وسط حي شعبي آهل بالسكان وبالقرب من مؤسسة تربوية. السكان الذين أبدوا تخوفهم الشديد من وقوع جرائم بفعل ظاهرة المخدرات ومشتقاتها طالبوا من مصالح الأمن تكثيف مجهوداتها لمجابهتها وقمع المنحرفين الذين باتت تعج بهم هذه المدينة التي عرفت في الفترة الأخيرة تصعيدا أمنيا كبيرا خاصة على مستوى الطرق المؤدية إلى السوق اليومي "المكسيك"، حيث بات العديد من اللصوص يتربصون بالنساء لسرقة محافظهن اليدوية، وفي هذا الخصوص فقد تعرضت مؤخرا سيدة كانت تستعد لاقتناء بعض الحاجيات لزفاف إبنها إلى سرقة طالت حافظة النقود التي كان بها مبلغ مالي قيمته 6 آلاف دج، وغيرها من الحالات الأخرى، فضلا عن استفحال ظاهرة سرقة السيارات، حيث تعرضت صبيحة أول أمس سيارة من نوع "شوفرولي" كانت مركونة بحظيرة للسيارات بحي 160 مسكن تساهمي ملك لموظف ببريد الجزائر بتيبازة، إلى السرقة في حدود الساعة الخامسة صباحا على الطريقة الأمريكية، وبحضور حارس الحظيرة الذي بقي مذهولا أمام غرابة الواقعة، كما تعرضت قبلها سيارة فخمة من نوع "407" ملك لإطار بالصندق الوطني للتعاون الفلاحي إلى سرقة من حظيرة السيارت بحي 350 مسكن الذي يقطن فيه.