ناقش أعضاء المجلس الشعبي الولائي في أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس ملفات هامة تتعلق بملف التربية وملف التهيئة العمرانية والتحسين الحضري وملف السياحة والصناعات التقليدية الذي يناقش لأول مرة على طاولة المجلس. سلط أعضاء المجلس على واقع قطاع السياحة بولاية البليدة والمشاريع المقترحة للنهوض بهذا القطاع بداية من تهيئة منطقة الشريعة السياحية وذلك بإنشاء مرافق سياحية كبرى تعوض المنشآت التي أعدت في الثمانينات التي تعرضت للتخريب في سنوات الأزمة الأمنية كمخيم الإيمان الذي كان يستقبل أعداداً هائلة من السياح المعطل يحتاج إلى تهيئة تامة لإعادة الحياة له والفرجة لرواده وتسوية وضعية أصحاب المحلات الفوضوية بنادي التزحلق وبناء محلا تت خشبية لترويج الصناعة التقليدية المناسبة للمنطقة وبيع المشروبات والمأكولات االخفيفة وغيرها مع ضرورة تهيئة مسلك التزحلق الذي أضحى الثلج لايصمد فيها طويلاً لأن التربة التي زود بها غير مناسبة لطبيعة المنطقة وتسبب حرارتها في ذوبان الثلج وإحداث الأوحال التي تعرقل حركة المرور بها وإطلاق حركية الكراسي المعلقة التي كان يفترض أن يتزامن إصلاحها مع إقلاع المصاعد الهوائية وتهيئة القرية السياحية بني علي التي تعتبر موقعاً استراتيجيا هاماً بالشريعة وهو بحاجة ماسة إلى مرافق تنعش المنطقة مع التأكيد على ضرورة إنشاء فضاء واسع للعب والاستراحة والاستجمام وإقامة كراسي وطاولات من الخشب مقهى ومطاعم ومصلى ودورة مياه إلى آخره والاهتمام بمنطقة حمام ملوان السياحية بإنشاء هياكل سياحية وخدماتية كبيرة، تتأقلم مع المشروع الجديد للمحطة المعدنية الذي هو في طور الإنجاز وذلك بإنجاز محلات خاصة لبيع المنتوجات التقليدية المحلية في المنطقة المحاذية للمحطة المعدنية وتخصيص أماكن للمستثمرين لإنجاز مقاهي ومطاعم وتهيئة فضاءات خاصة بمختلف أنواع الرياضات السياحية وتخصيص أماكن خاصة باستقبال العائلات وفضاءات للعب الأطفال. كما ناقش أعضاء المجلس الشعبي الولائي الملف الخاص بالتهيئة العمرانية والتحسين الحضري الذي عرف نقطة جدل واسعة بين أعضاء المجلس ومسؤولو القطاعات حيث انتقد التقرير الخاص بهذا الملف غياب النوعية والجودة في إنجاز المشاريع وقد أسفرت المداولات على الخروج بجملة من التوصيات منها ضرورة القضاء على التجاوزات الفوضوية على مستوى الطابق الأرضي للبنايات التي تعيق أشغال التهيئة العمرانية في مختلف الأحياء وضرورة الإنارة العمومية بالطرق الرابطة بين مدن وبلديات الولاية وإكمال مشاريع التهيئة العمرانية والتحسين الحضري في العمارات بإدراج الطلاء وإعادة كتمانية السطوح وضرورة تحسين وتزيين جميع المحمولات والمنشآت الفنية عبر الطرقات وصيانتها وإنشاء وتفعيل المؤسسات المصغرة لإنجاز مشاريع تزيين وصيانة مداخل المدن وضرورة تقديم مخطط الشبكات المختلفة إلى مؤسسات الإنجاز قبل الشروع في الإنجاز لتفادي تأخر المشاريع وقد ناقش أعضاء المجلس تقريراً مفصلاً حول قطاع التربية بالولاية. للإشارة فإن المجلس الشعبي الولائي قام بتكريم العديد من المدراء التنفيذيين الذين نصبوا مؤخراً بالولاية في إطار حركة التغيير التي مست مختلف القطاعات قبل حوالي شهرين منها مدير النقل ومدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومدير الضرائب ومدير التربية. تحولت مؤخراً حديقة بن بولعيد بوسطة مدينة البليدة إلى مرتع للمنحرفين وموقعاً لممارسة الرذيلة ومكاناً لإيواء المتسولين حيث تمارس الأفعال المخلة بالحياء داخل هذه الحديقة في وضح النهار وأمام مرأى الجميع رغم الشكاوي التي أطلقها سكان العمارات المحاذية لها الذين استاؤوا لمثل هذه التصرفات غير الأخلاقية إلى جانب تناول بعض المنحرفين للمشروبات الكحولية والمخدرات علانية وهو ما يشكل خطراً على المارة وكذا سكان الأحياء المجاورة التي تعتبر هذه الحديقة متنفسها الوحيد ومكانا للاستراحة غير أن ماحصل مؤخرا هو تحول هذه الأخيرة إلى حديقة للعشاق ومرتعاً للمنحرفين الذين وجدوها واتخذوها موقعاً لممارسة أفعالهم المشينة علماً أن العبور من أمام هذه الحديقة يعد مستحيلا بالنسبة لسكان المنطقة عند حلول الظلام، وهي الفترة التي تكثر فيها الاعتداءات وتنتشر فيها أعداد كبيرة من المنحرفين للقيام بالسرقة وأفعال أخرى وهي الأفعال التي باتت تحدث مؤخراً بالحديقة الأمر الذي دفع بسكان الأحياء المجاورة وسكان المنطقة مطالبة المصالح المعنية بتوفير الأمن وإعادة تهيئة هذه الحديقة وفتحها كفضاء للاستراحة والتنزه. تحتاج دار عزيزة هذا المعلم الأثري الهام الواقع ببلدية بني تامو بولاية البليدة إلى العناية والاهتمام وإعادة ترميمه من قبل المصالح المعنية وهو المعلم الأثري المهدد بالإندثار والزوال في ظل صمت المصالح المخول لها حماية الآثار بالمدينة هذا المعلم التاريخي العثماني الذي شيد في بداية القرن الثامن عشر الذي أهداه الداي حسين لإبنته المدللة عزيزة لكنه تحول أثناء التواجد الفرنسي بالجزائر إلى سجن مركزي ثم استخدم كثكنة عسكرية وهو حاليا يعد مأوى لعائلات سكنته، ماجعل بعض معالمه النفيسة تتغير مع مرور الزمن مثلما حدث للقصر العثماني الموجود بفيولة مزرعة رقم 114 بوادي العلايڤ، هذا الأخير هو في طريق الزوال علماً أن قصر عزيزة يحتوي على طابقين طابق سفلي وآخر علوي مشيد بطريقة تدهش الزائر إليها والتي تحمل أشكالاً هندسية عربية إسلامية وقد تحولت جدران وأبواب ونوافذ هذا المعلم إلى هياكل مهترئة وتحول مدخلها إلى موقع مشوه وهو الوضع الذي يستدعي التدخل العاجل للمصالح المعنية لإصلاح هذا المعلم التاريخي الهام. ستستفيد ولاية البليدة مع دخول السنة الجديدة 2010 من مشروع إنجاز 4 مراكز تحويل ذو توتر عال ولاتزال هذه المشاريع الجديدة التي ستعمل على تدعيم الشبكة الكهربائية عبر مناطق الولاية وتحسين الخدمة في هذا الإطار ويذكر أن هذه المراكز ستنجز بكل من بلدية الصومعة وبلدية الشبلي ومنطقة مرامان ببلدية البليدة وكذا منطقة سيدي الكبير بنفس البلدية، وبهذا الإنجاز ستتمكن هذه المناطق المذكورة من الاستفادة من هذه الطاقة بصورة جيدة خاصة في فصل الشتاء أين يكثر الطلب على هذه الطاقة في عملية التدفئة. عبر العديد من سك أن مركز بوعڤاب ببلدية بوفاريك بولاية البليدة عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين جراء مشكل اهتراء الطرق الواقعة داخل الأحياء التي تتحول في فصل الشتاء إلى برك من المياه والأؤحال تعيق تحرك المواطنين والمركبات معاً بينما تتحول صيفا إلى ساحة إلى الغبار الكثيف كما اشتكى هؤلاء من انعدام الأرصفة التي لايفقه الزائر لهذا الحي الطريق من الرصيف وهو ماشكل خطرا على حياة كبار السن والأطفال الذين لايفرقون بين الطريق والرصيف خاصة وأن الطريق العبارة للمركز باتجاه مدينة بوفاريك وبن شعبان يشهد يوميا عبور الآلاف من المركبات باتجاه هذه المناطق ومدينة زرالدة، وقد دعا هؤلاء السكان مصالح البلدية الالتفات إلى مركزهم الذي لايبعد عن مقر البلدية إلا ببضع أمتار وصل هذا المشكل الذي عمر طويلا وإلى حين ذلك تبقى غياب الأرصفة واهتراء الطريق بهذه المنطقة يصنع تذمر المواطنين واستيائهم. يعيش سكان حي الحامول ببلدية أولاد سلامة بولاية البليدة منذ أكثر من شهر وضعية مريرة جراء غياب مياه الشرب التي لم تزر حنفياتهم الأمر الذي دفع بهم إلي البحث عنها في مناطق أخرى قريبة ومن آبار الخواص المتواجدة بالمنطقة فيما لجأ البعض الآخر إلى جلبها في صهاريج يستأجرونها بأثمان باهظة أثقلت كاهلهم، علماً أن هذا المشكل يعد الأبسط من حيث حجم المشاكل التي يتقاسمها هؤلاء منذ سنوات عديدة نغصت حياتهم وتسببت في تذمرهم واستيائهم وقد طالب هؤلاء المصالح المعنية والسلطات المحلية الإسراع لحل هذا المشكل. للإشارة فإن عدد سكان هذا الحي يفوق 14 ألف نسمة وإلى أن تنتبه المصالح المعنية إلى الوضع الصعب الذي يعيشه هؤلاء السكان تبقى معاناتهم قائمة إلى أجل غير مسمى. تعد بلدية صوحان منطقة سياحية بحتة وهي منطقة تنام فوق جبال الأطلس البليدي تتوفر على مواقع سياحية خلابة، جبال شامخة وغابات تسحر الناظر إليها وأودية تجري منها مياه عذبة حلوة تزينها الأسماك إلى جانب ترتدائها للثوب الأبيض في فصل الشتاء أين تكسو جبالها الثلوج محولة إياها إلى شريعة رقم 2، ويذكر أن الزائر لهذه المنطقة يستطيع رؤية مدن مختلفة نظراً لعلو جبالها إضافة إلى طرقها الملتوية التي زادت من جمالها والقردة التي تصنع المشهد على حرافي هذه الطريق، ورغم جمال هذه المنطقة التي تقع مع حدود ولاية المدية وسحر مناظرها في كافة الفصول إلا أنها لاتتوفر لحد الآن على مرافق سياحية من شأنها جلب السياح وتقديم خدماتها لهم، علماً أن هذه المنطقة تعبرها يوميا الآلاف من المركبات باتجاه ولاية المدية ومن هذه الولاية وولايات أخرى باتجاه الجزائر العاصمة ويشتهر سكانها بصناعة منتوجات تقليدية مما سيسهم في إنعاش السياحة بهذه المنطقة التي لاتزال منسية وبحاجة إلى الاهتمام من طرف المصالح المعنية. دعا سكان المزرعة 107 المعروفة باسم حوش ا لماريكان ببلدية وادي العلايڤ بولاية البليدة السلطات المحلية الالتفات إلى المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات الاستقلال حولت حياتهم إلى جحيم بدءًا من مشكل غياب المياه الصالحة للشرب التي لاتزور حنفياتهم إلا مرة كل ثلاثة أيام مما يضطرهم إلى جلب هذه المادة الحيوية من الآبار المتواجدة بالمزارع الفلاحية يقطعون خلالاها مسافات طويلة، فيما اختار البعض الآخر من السكان جلبها في صهاريج قصد تغطية حاجياتهم إلى جانب هذا يعاين السكان من تدهور وضعية الطريق التي تتحول في فصل الشتاء مع سقوط أولى قطرات المطر تتحول إلى مستنقعات من المياه والأوحال تسبب في عرقلة سير المارة وأصحاب المركبات معاً فيما يبقى الغبار الكثيف والأوساخ حيث يلجأ هؤلاء السكان إلى رميها في كل مكان بطريقة عشوائية حتى زحفت بالقرب من المسجد وهو ماشوه صورة هذه القرية وحولها تدريبجياً إلى مرقد لرمي النفايات المنتشرة بشكل رهيب ناهيك عن مشكل إنبعاث الروائح الكريهة منها التي زادت الطينة بلة وجلبت إليها الكلاب الضالة والجرذان، علماً أن السكان قد تقدموا بمراسلات للمصالح المعنية كل هذه المشاكل لكن لاحياة لمن تنادي وظلت الوعود مجرد حبر على ورق حسبهم. رصدت دائرة وادي العلايڤ بولاية البليدة غلافا ماليا يفوق 40 مليار سنتيم من أجل ترقية المناطق الريفية إلى مناطق شبه حضرية وتندرج هذه العملية في إطار التحسين الحضري التي ستشمل كل من مركز بن شعبان ومركز بن حمداني ومركز بن خليل والتحسين الحضري قريباً بمركز بن شعبان ومركز بن حمداني ومركز بن خليل والتحسين الحضري قريباً بمركز إبن حمداني بعد أن مستها عملية تزويد أحيائها بشبكة المياه الصالحة للشرب والغاز الطبيعي وشبكة الصرف الصحي كما ستأخذ مركز بن خليل حصة الأسد من هذه العملية التي ستنطلق بها الأشغال خلال العام الداخل 2010 ونفس الشيء بالنسبة لمركزين شعبان وبفضل هذه العملية ستحذو هذه المراكز الثلاثة التابعة لبلدية بن خليل حذو المناطق والبلديات الريفية الأخرى التي ارتقت من منطاق ريفية إلى مناطق شبه حضرية. استفادت مؤخراً بلدية حمام ملوان بولاية البليدة من غلاف مالي قيمته 500 مليون سنتيم لإعادة تهيئة قناة المياه الصالحة للشرب بحي الجبسية إلى جانب أغلفة مالية أخرى رصدت لمشاريع أخرى بالبلدية منها حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لحمام ملوان ساحلي علي مبلغ 83 مليار سنتيم خصصت لتهيئة الحي الجديد المندرج في إطار مخطط شغل الأراضي ومليار سنتيم ستوجه لإعادة تأهيل وترميم المركب الرياضي الجواري للشباب الواقع بمنطقة المقطع الأزرق السياحية.