“النهار” تلتقي «المير الظاهرة» الذي يرأس بلدية بوغرارة السعودي في أم البواقي منذ 1990: تحصل حزب جبهة التحرير الوطني على أغلبية المقاعد الخاصة ببلدية بوغرارة السعودي في ولاية أم البواقي، حيث تحصل الحزب العتيد على 9 مقاعد من بين 13مقعدا، وبالتالي يكون «خميسي شايب راسو» قد حطم الرقم القياسي على مستوى الانتخابات المحلية وربما على المستوى الوطني، بتولّيه رئاسة هذه البلدية لست عهدات متتالية أي منذ انطلاق التعددية الحزبية، حيث بقي مسيطرا على رئاسة المجلس لمدة 27 سنة، في انتظار استكمال العهدة السادسة، وهو ما يعني أن نصف عمره قضاه في منصبه تحت غطاء «الأفلان». «فزت على الفيس.. والإرهابيون اختطفوني وعذبوني» أكد «المير» الجديد القديم لبلدية بوغرارة السعودي أنه بصفته ابن شهيد سيبقى محافظا على أمانة والده الذي استشهد في ساحة المعارك سنة 1961، وأنه بدأ مسيرة تسيير المجلس الشعبي البلدي سنة 1990، أين فاز في بلديته على الحزب المحظور الجبهة الإسلامية للإنقاذ آنذاك، وقال خميسي البالغ من العمر55 سنة وهو أب لأربعة أولاد: «تحديت الفيس وفزت عليه وبقيت أتذكر تلك السنوات الحافلة بالأحداث المأسوية، وفي سنة 1993 أتذكر يوم تم اختطافي من طرف مجموعة إرهابية واقتادوني إلى الجبل، أين عذبوني بعد أن قاموا بحرق مقر البلدية، كل هذا من أجل إجباري على التخلي عن رئاسة البلدية وخدمة المواطن والبلاد»، ويضيف محدثنا بالقول «تقدير الناس لشخصي واحترامهم لي أبقاني على رأس البلدية رغم ما عانيته، خاصة بعد أن فقدت ابنتين إحدهما سقطت من بناية وأخرى مريضة، لكن هذا قدر الله ولا اعتراض عليه، ومازلت واقفا وسأستمر إلى النهاية خدمة للزوالية المحتاجين الذين أفهمهم وأستمع لانشغالاتهم.. فحب الناس لي يزيد من شجاعتي ويدفعني إلى عمل الخير، وهو ما جعلني أتولى رئاسة البلدية 6 مرات متتالية».