أبدى مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان، ارتياحه لظروف التحضيرات التي تجريها عناصره بمركز أوبان (بجنوب فرنسا)، مبديا إعجابه بهذا المركز التحضيري ومؤكدا في نفس الوقت أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم استطاعت أن تنجح في اختيار المركز المناسب الذي يسمح بالتحضير الجيد والبعيد عن الضغط الذي قد يتعرض له اللاعبين قبل الموعد الهام المنتظر يوم 7 جوان القادم بملعب البليدة ضد المنتخب المصري، واصفا أجواء التربص بالمنظمة والاحترافية، كما عاد الناخب الوطني لحادثت بكائه خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالجزائر قبل التنقل لفرنسا، موضحا أن تلك الحادثة ليس لها أي علاقة بالخوف من المصريين وهذا بعد التضامن الكبير من طرف لاعبي الخضر الذين طلبوا توضيحات من سعدان حول تلك الحادثة. وبخصوص الدموع التي ذرفها خلال آخر مؤتمر اعلامي له بالجزائر العاصمة، قال سعدان: "لقد اندهشت كثيرا من إبداء العديد من اللاعبين تعاطفهم معي عند سماعهم بحادثة بكائي خلال الندوة الصحفية التي عقدتها بالجزائر قبل التنقل لفرنسا، وقد شرحت لهم أسباب البكاء ولم يكن ذلك تخوفا من المباراة التي تنظرنا ضد المنتخب المصري بل هي ناجمة عن تذكري لسيناريو مونديال 1986، والعديد من اللاعبين الحاليين في المنتخب الوطني لا يتذكرون تلك الحادثة، بل يوجد منهم من ولد بعد تاريخ 1986 ولهذا شرحت لهم تلك الحادثة بالتفصيل عندما تعرضت عائلتي للهلع من طرف أشخاص غرباء باعتباري أقطن بحي شعبي وهذا عقب إقصائنا من المونديال". ورغم أن الناخب الوطني رابح سعدان ألح في عدة مرات على ضرورة احترام اللاعبين لمواعيد التربص، إلا أنه وجد نفسه مرة أخرى في نفس المشكل وهذا خارج عن نطاقه، بالنظر لحاجة الأندية الأوربية للاعبيها، وقد اقتصر تأخر اللاعبين هذه المرة على ثلاثي هجوم المنتخب الوطني غزال، جبور وغيلاس الذي سيتربص سوية لمدة خمسة أيام فقط قبل مواجهة المنتخب المصري، وهنا تكمن نقطة الاختلاف بين المنتخب الجزائري ونظيره المصري الذي يتشكل غالبية لاعبيه من البطولة المصرية المحلية، ودخل تربص عمان بكامل التعداد. لا يهمني تجسس المصريين لأنني أملك ملفا مفصلا عنهم وعن إيفاد المنتخب المصري لجواسيس بمقر تربص المنتخب الوطني بفرنسا قال سعدان في مداخلته أمس للقناة الإذاعية الثالثة "نحن لا يهمنا إيفاد المصريين لجواسيس هنا بفرنسا، لأن المركز الذي نجري فيه التربص مغلق ولا يسمح لأي شخص غريب الدخول، كما يوجد لدينا ملف مفصل حول المنتخب المصري وهذا دون ايفادنا لأي شخص لعمان أين يجري المصريون تربصهم التحضيري، والشيء المهم بالنسبة لنا الآن هو أرضية الميدان لا أكثر". العمل الجدي يبدأ يوم 1 جوان صحيح أن هذا التربص شهد تأخر العديد من عناصر التشكيلة الوطنية المحترفة، وهذا راجع كما سبق وأن ذكرت، أن اللاعب المحترف ملك لناديه وليس للمنتخب الوطني، فرغم أنني أجريت اتصالات باكرة مع مدربي بعض اللاعبين على غرار مدرب لوريون الفرنسي وسيينا الايطالي بخصوص تسريح غزال ويزيد منصوري، وأبدو لي موافقتهم إلا أنه في نهاية المطاف تفاجأ اللاعبان برفض إدارتهما تسريحهما لهذا التربص، إلا أن هذا لن يؤثر فينا وسنعمل على بداية العمل الجدي يوم الفاتح من جوان تاريخ اكتمال التعداد. هذا وقد التحق أول أمس، مدافع نادي بورتسموث الانجليزي نذير بلحاج بمقر تربص التشكيلة الوطنية ليصبح عدد اللاعبين المحترفين إلى حد الآن أربعة لاعبين، رفيق حليش، عنتر يحي، عامر بوعزة ونذير بلحاج، ليصبح العدد الاجمالي باحتساب المحليين 18 لاعبا في انتظار التحاق بقية اللاعبين المحترفين خلال الأيام القادمة.