ودّعنا الفنان القدير الملقّب بشيخ شيوخ ” اعمر الزاهي” عن عمر ناهز 75سنة الذي يعتبر من أهم شيوخ الفن الشّعبي بالجزائر. “عميمر”صاحب الأغاني الرومنسية و الحزينة كذا أغاني التراث الوطني لعشقه لبلد المليون و النصف مليون شهيد. ولد وترعرع ببلد القبائل ثم إنتقل إلى الحي الشعبي العريق بباب الوادي وبالضبط بحي”رومفالون' أغانيه لطالما أدخلت البسمة والفرحة للجزائريين. لإمتلاكه حنجرة ذهبية تسرّ المستمعين وأنامله السحرية التي تسحر محبيه عند العزف على “المندول والقيتار “. كان محبوب الكبير والصغير نظرا لأخلاقه الراقية وتواضعه الشديد دون أن ننسى حياءه الكبير الذي كان يمتاز به طيلة حياته. كان شخصا يقتدى به،فسكان حييه كانوا يلقبونه ب “عمر الزوالي”‘ فنان الزاولية،”وليد الشعب”. نسبة لتضامنه و تعاونه مع الفقراء، باب بيته لم يغلق أبدا كان مفتوحا ومرحبا لمن يريد المساعدة . حتى أنه في بعض الأحيان كان يغني في حفلات الختان والأعراس بلا مقابل “للزواولة”. فكانت حفلات خالدة في أذهان محبيه الزاهي الفنان الفريد من نوعه، لا يوجد مثله في “عالم الفن” نظرا لمبادئه الخاصة وبعده عن شاشات” و”بلاطوهات التلفزيون”. إلا في الحفلات البسيطة و المناسبات الدينية و كذا “القعدات الخاصة”، رفقة أصدقاءه و أبناء حييه فالبرغم من إختفائه إعلاميا، إلا أنه كان يحضى بشعبية عارمة من محبي الأغاني الشعبية . ومشواره الفني كان ثقيلا بقصائده الجميلة و أغانية التي تركت بصمة حساسة “للزوالي ك “زينوبة و أنا الكاوي”. طالع أيضا: بالصور.. تشييع جثمان الراحلة شادية إلى مثواها الأخير