أصرت قطة يبدو أنها في مستوى التحضيري على دخول إحدى حجرات مركز امتحان شهادة التعليم المتوسط بالطارف في اليوم الثاني واتخذت كرسيا لها بانتظار أسئلة مادة الرياضيات، ورغم محاولات الأساتذة الحراس لإخراجها كذا مرة إلا أنها أصرت على العودة، مما جعل الحراس يسمحون لها بالجلوس بعد أن استأنس بها التلاميذ الممتحنين وطالبوا ببقائها على اعتبار أنها فأل خير لهم وأدخلت عليهم روح الدعابة والانشراح وساعدهم على التركيز ومقاومة السوسبانس والخوف. الغريب في تصرف القطة أنها كانت تعود إلى نفس الحجرة رقم 6 وكأنها مسجلة في قائمتها وكانت تخرج مع التلاميذ أثناء دق الجرس لتعود من جديد إلى مكانها للإجابة على امتحان اللغة الإنجليزية. وقد علق بعض الحاضرين أن القطة أظهرت تعلقا كبيرا بالعلم ومحاولة حصولها على الشهادة في الوقت الذي يتسرب فيه الآلاف من البشر وبانتظار إعلان النتائج وفوز القطة من حقها التكريم لأنها ضربت مثلا حيا في تجاوز الغريزة الحيوانية ولله في قطط الطارف شؤون.