أفضى تحقيق حول وضعية السياحة و هياكل الاستقبال بولاية وهران الى اكتشاف نشاط 64 فندقا دون حصول أصحابها على رخص الاستغلال حسبما أفاد به مدير السياحة بالولاية السيد سيف الاسلام بن منصور. وأشار المسؤول الى أن معظم هاته الفنادق "التي تنشط تجاريا في الظلام" تتواجد بالشريط الساحلي لولاية وهران لا سيما الطنف الساحلي لدائرة عين الترك وأوضح المدير أن غالبية هذه المؤسسات الفندقية وجه لها "اعذار" متعلق "بقرار الغلق" اذا لم تسوي وضعيتها الادارية ازاء المصالح المؤهلة و "سارع أصحابها في الفترة الأخيرة الى تشكيل الملفات الخاصة بطلب الحصول على "الاعتماد". وتعود هذه الخطوة التي تبنتها مديرية السياحة قبيل انطلاق موسم الاصطياف في منح مهلة كافية للمستثمرين السياحيين للانخراط في مسعى تسوية وضعية نشاطهم التجاري -يضيف ذات المسؤول- "الى ارادتها في الابقاء على هذا الكم الهام من المرافق السياحية بما يخدم الآفاق السياحية لولاية وهران". وفي عرضه لتقييم نتائج هذا التحقيق و مدى استجابة المتعاملين الخواص في مجال السياحة لهذه التدابير "التي تم اتخادها لتسوية الوضعية الادارية لهذا الحجم الكبير من الاستثمارات السياحية" اعتبر السيد بن منصور ردود فعل أصحاب هاته الفنادق "مشجعة" مبرزا في ذات الصدد أن مصالحه قد جندت وسائلها التقنية و البشرية لمعالجة الملفات و المباشرة في تسويتها في أقرب الأجال. وأوضح المسؤول كذلك أن العملية من شأنها دعم التحصيل الضريبي لفائدة البلديات التي تتواجد هذه المؤسسات الفندقية في اقليم اختصاصها و تنظيم المجال السياحي من خلال المتابعة الدورية لمدى توفر شروط راحة السياح و المصطافين فضلا على التكفل الحسن بجانب التغطية الأمنية اللازمة للمناطق السياحية ضد مظاهر الجريمة و السرقة. ويقدر حجم حظيرة الفنادق بولاية وهران ب 130 مؤسسة فندقية بطاقة استقبال تزيد عن 11300 سرير من بينها 58 مؤسسة يملك أصحابها الرخص القانونية للاستغلال مع الاشارة الى أن 37 فندقا سجلت تجاوبا ملحوظا مع مخطط الجودة و الامتياز الذي بادرت اليه وزارة تهيئة الاقليم و البيئة و السياحة في المدة الأخيرة يضيف السيد بن منصور.