على خلفية أعمال الشغب التي عاشتها أحياء الزاوية الظهرية بتبسة نهاية الأسبوع، والتي أدت إلى إصابة عناصر من الشرطة نقلوا إلى القطاع الصحي خارج تبسة أوقفت فرقة تنفيذ الأوامر القضائية التابعة لمصالح الأمن الولائي تسعة متهمين من بينهم قاصر وثلاثة متابعين بأحكام غيابية تراوحت بين سنتين و5 سنوات وأربعة متهمين آخرين مسبوقين قضائيا تتراوح أعمارهم ما بين 22 و35 سنة. الموقوفين أحيلوا صباح الخميس على مكتب وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة تحت إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأي إنزلاقات أخرى إذ وجهت لهم الضبطية القضائية تهم ثقيلة منها تكوين مجموعة أشرار، إنشاء عصابة مسلحة ومساعدة ثلاثة أشخاص مبحوث عنهم على الفرار والتمرد والاعتداء بالضرب والجروح العمدية على عناصر الشرطة. تعود حيثيات موضوع الحال الذي تناولت ''النهار'' أحداثه إلى مساء الثلاثاء لما تلقت فرقة تنفيذ النيابات القضائية التابعة للشرطة القضائية لأمن ولاية تبسة، معلومات تفيد بأن ثلاثة أشخاص مبحوث عنهم بواسطة أوامر بالقبض من بينهم رئيس العصابة ''ع. ج''، 24 سنة، والذين كانوا وراء عدة اعتداءات بالسيوف والسرقات والخطف وترويع بعض سكان بحي الزاوية، على إثرها تنقلت ذات الفرقة إلى حي الزاوية بغية تنفيذ أوامر القبض الصادرة من نيابة تبسة، إلا أن مجموعة من أبناء الحي من ذوي السوابق القضائية اعترضوا سبيل عناصر الفرقة التي كان على رأسها ضابط شرطة قضائية، ومنها هددوا باستعمال السيوف ضد أفراد الأمن، وبعد وصول الدعم اختلط الحابل بالنابل وتحول الحي الشعبي إلى مسرح لأعمال شغب لم تشهدها الولاية من قبل. وحسب المعطيات المتوفرة فإنه قد تم توقيف 11 عنصرا في البداية، أخلي سبيل اثنان. ومن جهة أخرى، علم أن الشرطة القضائية لأمن ولاية تبسة شنت عدة مداهمات ليلية بعد عودة الهدوء النسبي إلى الحي، استمرت بعدة أحياء منها حي باب الزياتين والمرجة وغيرها من الأحياء التي أصبحت وكرا للعناصر الفارة من العدالة.