تمر اليوم الذكرى ال61 على تأسيس الإذاعة السرية التي ولدت من رحم الثورة الجزائرية المباركة. فبأمر من قيادة الاتصالات آنذاك وعلى رأسها المجاهد الراحل عبد الحفيظ بوصوف. أسست الإذاعة لتكون منبرا لإيصال صوت الجزائر الحرة المكافحة لكل أنحاء العالم وإبراز حق الشعب الجزائري في الحرية والاستقلال. واستطاعت الإذاعة السرية، أن تكون سلاحا مجديا في يد الثوار تضاهي فعاليته الرشاش والمدفع. فقد ساهمت في تحقيق حلم المجاهدين في الدفاع عن القضية الوطنية وبعث الثقة في نفوس الجزائريين. إذاعة متنقلة دوخت العدو من المغرب انطلقت الإذاعة السرية الجزائرية التي كانت متنقلة على ظهر شاحنة هروبا من عيون المستعمر الفرنسي. وكانت تخاطب المستمعين لتقول “هنا إذاعة الجزائر حرة مكافحة…صوت جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني يخاطبكم من قلب الجزائر”. وتمكنت الإذاعة من البث يوميا لمدة ساعتين ابتداءً من الثامنة مساء بعد حصول قيادة الثورة على أجهزة اتصال أمريكية الصنع. وكانت تطلق بثها بالنشيد الوطني، متبوعا بأخبار عن المعارك و الخسائر التي كان يتكبدها العدو على يد الثوار.