تجري مناقشة نظام موحد للأنظمة الجيوديزية الرابطة بين بلدان ضفتي المتوسط اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة في إطار ملتقى للبلدان الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع"، و أوضح العميد عمر فاروق زرهوني رئيس مصلحة الجغرافيا و الكشف عن بعد للجيش الوطني الشعبي لدى افتتاح الملتقى الذي يدوم يومين أن "الأمر يتعلق بنظام موحد في إطار مبادرة 5+5 دفاع يربط بين بلدان ضفتي المتوسط و يمكن من وضع نظام دقيق و عصري". و اعتبر أن هذا الإجراء أضحى "ضروريا" مع أجهزة الملاحة العصرية مثل نظام التموضع "جي بي أس" و النظام الروسي "غلوناس" و النظام الأوروبي المستقبلي "غاليليو" مشيرا إلى أن "هذه الأنظمة الفائقة الدقة تجعلنا نفكر في توحيد شبكاتنا"، و أوضح أن "هذا النظام سيكون بمثابة إطار لكل الأعمال الخاصة بالتموضع و علم الخرائط لتطبيق عمليات مشتركة في إطار الإنقاذ و الكوارث الطبيعية و غيرها من التطبيقات لتخطيط مختلف التدخلات". و أشار العميد زرهوني إلى أنه بالنظر إلى الأهمية الأساسية للمعلومة الجيوفضائية في التخطيط و وضع نشاطات التنمية الاجتماعية و الاقتصادية المستدامة على المستويين الوطني و الجهوي فإن توحيد الأنظمة المرجعية الجيوديزية لبلدان المبادرة سيسمح بإبراز برنامج دمج المنشآت الوطنية للمعطيات ذات النظام المرجعي الفضائي في إطار اقتصاد جهوي للمعرفة، و أضاف أن أهمية هذا الملتقى تكمن في أنه يسمح بإرساء "نشاط تعاون شمال-جنوب يكون جد مفيد بالنسبة لعلماء و تقنيي البلدان المعنية". كما يمكن هذا اللقاء -يضيف العميد زرهوني- من الوقوف على الأنظمة الجيوديزية ببلدان مبادرة 5+5 دفاع موضحا أنه يوجد حاليا نظام دولي (جيوديزي) في حين يتوفر الأوروبيون على نظامهم الخاص و تمت المبادرة بنظام إفريقي، و تجدر الإشارة إلى أن الجيوديزيا هي العلم الذي يدرس شكل الأرض و أبعادها و حقل جاذبيتها. و تمكن نتائج هذه الدراسة من تحديد مرجع أرضي يطلق عليه اسم نظام مرجعي جيوديزي، و عادة ما تقوم كل دولة بتحديد نظام أو عدة أنظمة مرجعية جيوديزية و ذلك نظرا للعوارض التقنية المحلية و الذي تسند إليه كل معطية مرتبطة بالوضعية على سطح الأرض أو المسماة أيضا "معطية ذات نظام مرجعي فضائي أو معطية جيوفضائية، و يضم هذا الملتقى البلدان العشر (10) الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع" وهي الجزائر و ليبيا و المغرب و موريتانيا و تونس و إسبانيا و فرنسا و إيطاليا ومالطا و البرتغال فضلا عن مجموعة خبراء وطنيين و دوليين.