قدرت نسبة النجاح في الإمتحانات التقييمية لنهاية الطور الإبتدائي لسنة 2008-2009 ب 98ر83 بالمئة في حين 06ر70 بالمئة من تلاميذ السنة الثالثة متوسط انتقلوا إلى السنة الأولى ثانوي حسبما أعلنته وزارة التربية الوطنية اليوم الأربعاء ، و أشار مدير التعليم الإبتدائي السيد عباسي براهيم خلال ندوة صحفية نشطها مع مدير التعليم الثانوي أن نتائج الدورة التقييمية الأولى لنهاية طور التعليم المتوسط التي جرت يوم 27 ماي 2009 شهدت تحسنا ب"حوالي 5 نقاط" مقارنة بنتائج الدورة الأولى لسنة 2008 ، و قد نجح في امتحان نهاية الطور الإبتدائي 07ر2 بالمئة من التلاميذ بتقدير "ممتاز" و 75ر12 بالمئة بتقدير "جيد جدا" و 39ر24 بالمئة بتقدير "جيد" و 70ر30 بالمئة بتقدير "قريب من الجيد" أي مجموع 91ر69 من النجاح بتقدير لهذه السنة. و اعتبر السيد عباسي أن التعليم الإبتدائي شهد "تحسنا نوعيا" و أن كل مديريات التربية ال50 على المستوى الوطني قد سجلت "تحسنا ملموسا" لا سيما في 8 ولايات سجلت تحسنا بأكثر من 15 بالمئة مقارنة بنتائج السنة المنصرمة، أما فيما يخص التلاميذ الراسبين في السنة الأولى متوسط عقب الدورة الأولى التي شارك فيها 414 627 مترشح تم تنظيم دورة ثانية ابتداء من اليوم الأربعاء سيشارك فيهاحوالي 000 100 مترشح، و أوضح السيد عباسي أن التلاميذ المعنيين بهذه الدورة "الإستدراكية" الجديدة استفادوا خلال شهر جوان من دروس دعم و استدارك أطرها معلمون تم اختيارهم لهذا الغرض، و من جهته وصف مدير التعليم الثانوي بالوزارة السيد بوبكر سليم نتائج نهاية طور التعليم المتوسط ب "المرضية" إلا أنه أكد أنها "تبقى غير كافية" حيث لم يتم بعد كما قال بلوغ هدف تحقيق 75 بالمئة من النجاح. و أضاف أن 68ر58 بالمئة أي ما يعادل 321.763 تلميذ قد نجحوا في شهادة نهاية طور التعليم المتوسط من مجموع 533.762 تلميذ المسجلين من بينهم 548.366 أجروا هذا الامتحان و 384.191 تلميذ انتقلوا إلى السنة أولى ثانوي، و أشار المدير أن 37ر58 بالمئة من التلاميذ الذين نجحوا في شهادة نهاية طور التعليم المتوسط اناث، و من ضمن المتمدرسين تحصل 957 تلميذ من بينهم 802 اناث على شهادة نهاية طور التعليم المتوسط بتقدير "ممتاز" فيما تحصل تلميذان فقط من المؤسسات الخاصة على هذا التقدير، هذا و تأتي باتنة في مقدمة الولايات ب 69 ناجح في شهادة نهاية طور التعليم المتوسط بتقدير "ممتاز" تليها تلمسان ب 59 و سطيف 58 و بسكرة 57 و غليزان 52 و قسنطينة 45 ، و بخصوص المؤسسات المدرسية الخاصة التي سجلت 1581 مسجل في شهادة التعليم المتوسط من بينهم 1541 مترشح أجروا الامتحانات قدرت نسبة الناجحين ب28ر53 بالمئة أي 821 ناجح. و أكد السيد ابوبكر بن بوزيد أن الإجراءات المقررة و التي وضعت لضمان تحسين نوعي ابتداء من الدخول المدرسي 2008-2009 أعطت ثمارها، و في هذا السياق اشار الي تكوين و تحسين قدرات المعلمين و توظيف معلمين أكفاء منذ سنة 2005 مشيرا إلى أن عدد المعلمين المتحصلين على شهادة الليسانس يتجاوز 80000 معلم يشرفون على التأطير على مستوى الطور الإجباري. و قد ساهم الإصلاح البيداغوجي في تحسين النتائج المدرسية سيما وضع البرامج الجديدة و توفر كتب مدرسية "نوعية تستجيب للمقاييس العالمية" و دروس الاستدارك البيداغوجية لفائدة التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في الدراسة. كما ذكر السيد بن بوزيد بدروس الدعم المقدمة بفضل إسهام الإدارة و جمعيات أولياء التلاميذ مشيرا إلى أن أكثر من 50 بالمئة من تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي استفادوا منها هذه السنة، و أكد في هذا الشأن على نجاعة التقييم المتواصل الذي يسمح "بالسهر على التقدم العادي للتلاميذ" مضيفا أن متابعة مدى تقدم البرامج التي يشرف عليها المفتشون تساهم في هذا التقدم، و أضاف أن تحسين ظروف الدراسة و التعلم كالمطاعم و الصحة و النقل و المنشآت المدرسية و كذا مجانية الكتاب المدرسي بالنسبة للمعوزين ساهمت في تحسين المستوى المدرسي، و ردا على سؤال حول الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتخفيف البرامج المدرسية أعلن الوزير أنه من المقرر عقد اجتماع يوم السبت المقبل بالجزائر العاصمة حول هذا الموضوع يضم معلمين و مدراء و مفتشين و إطارات عن الوزارة و أولياء تلاميذ و نقابات الطورين الابتدائي و الثانوي.