توفي المغني الأمريكي مايكل جاكسون الملقب بأسطورة البوب في العالم، أمس، بعد أن أدخل المستشفى في لوس أنجلس. وذكرت صحيفة ''لوس أنجلس تايمز''، أن جاكسون أدخل المستشفى بعدما واجه صعوبة في التنفس، وقام المسعفون بمحاولة إسعافه بعملية تنفس اصطناعي، قبل نقله إلى مركزٍ للرعاية الطبية، ليتم في وقت لاحق إعلان وفاته، وسط ظروف غامضة بشأن أسباب الوفاة. إلى ذلك، قالت مصادر إعلامية إن الوفاة كانت ناجمة عن إصابة بسكتة قلبية، حيث جاءت تأكيدات من جانب المحيطين به، على أن مايكل لم يكن يتعاطى أي نوع من المخدرات. يأتي ذلك في الوقت الذي حمّل مدير أعمال جاكسون السابق وصديقه طارق بن عمار أطباء المغني الراحل مسؤولية وفاته، واصفينهم ب''المشعوذين'' و''المجرمين''، بحيث استغلوا معاناته من ''الوسواس'' ودفعوه لتناول الكثير من العقاقير. وأضاف المنتج السينمائي ورجل الأعمال بن عمار بالقول:''من الواضح أن المجرمين في هذه القضية هم الأطباء الذين عالجوه طوال حياته المهنية وشوهوا وجهه وأعطوه المسكنات''، مضيفا أن جاكسون توفي ''بأزمة قلبية، لأنه كان يتناول مختلف أنواع الأدوية''، موضحا أنه لم يره إطلاقا ''يتعاطى المخدرات''. وأشار صديق جاكسون، إلى أنه كان ''سيئ التغذية، فلم تكن حياته صحية كثيرا، ولم يستطع ممارسة الرياضة، كل هذا كان ليؤول بأي إنسان إلى المصير نفسه. وقد أعلن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن جثة مايكل جاكسون ستشرح بغرض الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، وسط جو سادته الصدمة والذهول، اللذان طبعا الساحة الفنية في أمريكا والعام بأسره، ووسط كافة المعجبين ب''أسطورة البوب الأمريكي''. ولد مايكل جاكسون في ال 29 أوت 1958 في إنديانا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، هو موسيقي ومغنٍ وراقص وشاعر غنائي ومنتج أغانٍ. وبدأ جاكسون مشواره المهني في سن السابعة كمغن رئيسي في فرقة ''جاكسون فايف''، المؤلفة من إخوته، وبدأ مشواره بالغناء الفردي عام 1971، لينطلق مشواره الفعلي في عالم الغناء، بعد ثماني سنوات، لتبدأ نجوميته بالبروز عام 1984، عندما سجل جاكسون ألبومه ''ثريلر'' أكبر المبيعات في التاريخ، بمجموع 104 مليون نسخة. وقد حصل مايكل خلال مشواره المهني على 13 جائزة ''جرامي''، وله أيضا 13 أغنية حلت بالمرتبة الأولى في الولاياتالمتحدة، كما حظي جاكسون بعدة جوائز فخرية، أهمها جائزة مغني القرن، المقدمة من ضمن حفل جوائز الأغاني العالمية. وقد باع الأسطورة الذي أبدع في مجال الرقص ك''الرجل الآلي'' خلال مشواره الفني، 750 مليون نسخة من مجمل ألبوماته. في عام 1993، وجهت لمايكل جاكسون تهمة التحرش بقاصر، لكن القضية جرت تسويتها خارج المحكمة. وفي حادثة أخرى، جرى اعتقاله أيضا بتهمة التحرش بقاصر وعدة تهم أخرى، لكنه أثبت براءته منها عام 2005، ليعلن نجم البوب في العام الموالي نيته في العودة إلى الأستيديو لتسجيل ألبوم جديد، كان يعتزم إصداره بين عامي 2008 و2009. وقد تميز العامان الماضيان برواجِ أنباء لم يتم تأكيدها أو نفيها بعد حول اعتناق جاكسون للإسلام، مع نشر الصحافة البريطانية تقاريرا بهذا الشأن، مؤكدة تغيير إسمه إلى ''ميكائيل''. وذكرت صحيفة ''ذي صن'' البريطانية بتاريخ 21 نوفمبر الماضي، أن جاكسون إعتنق الإسلام سرّا، وقالت إنه ''إرتدى لباسًا إسلاميًّا واعتمر قبعة صغيرة وجلس على الأرض وأقسم الولاء للقرآن بحضور إمام في احتفال أقيم بمنزل صديق له في لوس أنجلوس''. وقد ساعد في بروز وانتشار تلك الأنباء، العلاقة المتينة التي كانت تربط مايكل جاكسون بالعائلة الحاكمة في البحرين، أين أقام مايكل لفترة بها.