ذكرت مصادر مطلعة ل''النهار'' أن مصالح الأمن على مستوى قسنطينة قد باشرت مؤخرا، تحريات معمقة للكشف عن أفراد عصابة أشرار زرعت الرعب وسط تجار وسط المدينة، تستهدف أصحاب المحلات في أوقات مدروسة سواء عند مباشرة النشاط التجاري بالفترة الصباحية أو عند غلق المتاجر في المساء. وقالت المصادر التي أوردت الخبر أن التحقيقات تم تحريكها بناء على شكاوى تقدم بها عدد من التجار بكل من الأمن الحضري الأول والعاشر.وبحسب الأقوال التي أدلى بها الضحايا في محاضر السماع، فإن اللصوص يباغتون الضحايا بقارورات مسيلة للدموع والتهديد بالسيوف والخناجر للسطو على أموالهم وأغراضهم، وكانت أحياء المدينة القديمة مسرحا لثمانية اعتداءات بكل من أحياء رحبة الصوف، الجزارين وشارع العربي بن مهيدي المعروف باسم طريق جديدة. وبخصوص طبيعة نشاط الشبكة المنظمة محل البحث استفيد من ذات المصادر أنها تستهدف تجار بني ميزاب العاملين في مجال الألبسة، أغراض الخياطة والأقمشة النسوية، حيث سجلت مصالح الأمن خمسة اعتداءات على هذه الفئة من التجار نفذت كلها في فترة المساء لما يغادرون محلاتهم بعائدات اليوم، ولم ينج بائعو المجوهرات المتجولين بأزقة المدينة العتيقة من هذه الاعتداءات، إذ تعرض ثلاثة تجار لعمليات سطو لكنها سجلت في الفترة الصباحية، بعد تعقب خطاهم عند مدخل السوق غير المنظمة، وبينما تواصل الجهات الأمنية تحرياتها لتفكيك هذه الشبكة علم أن قيمة المسروقات قد تعدت 200 مليون سنتيم حسب تقديرات الضحايا.