اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" العدوان الاسرائيلي الاخير الكاسح على قطاع غزة "خرقا لجميع قوانين الحرب" و دعت الحكومة الاسرائيلية الى التحقيق فى "الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب"، واتهمت المنظمة في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء "اسرائيل بقتل مدنيين فلسطينيين لم يشاركوا أي أعمال قتالية في هجمات شنتها بالصواريخ الموجهة المطلقة من طائرات استطلاع خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة" 26 ديسمبر-17 جانفى الماضيين. وأضافت المنظمة أن الحكومة الإسرائيلية "ملزمة بموجب القانون الدولي بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب ويتعين عليها تأديب أو مقاضاة أي شخص عسكري أو مدني إسرائيلي تتبين مسؤوليته عن شن هجمات بطائرات استطلاع أو أمر بها". وأشارت إلى أن اسرائيل "أخفقت في إجراء تحقيقات موثوقة تتمتع بالمصداقية في أعمالها أثناء العدوان الذى اطلقت عليه تسمية " الرصاص المسكوب" ضد قطاع غزة، وقال المحلل العسكري الرئيسي في "هيومن رايتس ووتش" مارك غارلاسكو الذي شارك في وضع التقرير انه يمكن لمشغلي طائرات الاستطلاع "أن يروا بوضوح أهدافهم على الأرض وأن يبعدوا الصواريخ عن مسارها حتى بعد إطلاقها لذلك يتعين على اسرائيل توضيح أسباب مقتل المدنيين الفلسطينيين".