قالت وزارة العدل الامريكية أمس الثلاثاء انه تم اليوم توجيه رسميا تهمة الإعتداء الجنسي على امرأة في الجزائر للمدير السابق لوكالة الإستخبارات المركزية الامريكية (سي.اي. ايه.) بالجزائر وأضافت وزارة العدل أن المدعو أندرو وارين البالغ من العمر 41 سنة قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال ادانته، وحسب ما نقلته وكالة رويتر فإنه قد وجهت الى اندرو وارين (41 عاما) تهمة واحدة بالاعتداء الجنسي عن اعتدائه على امرأة لم يكشف عن اسمها في السابع عشر من فيفري 2008 ، وقالت وزارة العدل ان وارين سلم نفسه للسلطات ومثل أمام قاض اتحادي اليوم الثلاثاء للتحقيقات في جلسة استماع ، وأضافت متحدثة باسم الوزارة ان القاضي أمر باطلاق سراح وارين شريطة ان يسلم جواز سفره وألا يغادر الولاياتالمتحدة وأن يقدم نفسه للسلطات مرة كل اسبوع، وقال جورج ليتل المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية "سنواصل التعاون مع هيئات تنفيذ القانون في هذا الموضوع الذي يتضمن موظفا سابقا بالوكالة عزل من منصبه في وقت سابق من هذا العام. الجدير بالذكر أن أندرو واين كان قد أخضع إلى تحريات معمقة قام بها إطارات في كل من وزارتي الشؤون الخارجية والعدل الأمريكيتين بعد شكاوى رفعت ضده بشأن اغتصاب سيدتين جزائريتين خلال شهر سبتمبر 2008، وجاء في الشكوى التي رفعت ضد الضابط المسلم أندرو وارن، على مستوى السفارة الأمريكيةبالجزائر العاصمة أن ممثل المخابرات الأمريكية في الجزائر قام باستعمال مواد مخدرة في مشروبات قبل الاعتداء الجنسي على ضحاياه بإقامته بمنطقة حيدرة بالجزائر العاصمة شهر سبتمبر الماضي. وبمجرد تحريك الدعوى القضائية بواشنطن تم استدعاء المسؤول المخابراتي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وطلب منه ''عدم العودة إلى الجزائر مجددا'' إلى غاية استكمال التحريات القضائية والأمنية التي فتحت ضده. وعلمت ''النهار'' من مراجع مطلعة أن الشكوى التي رفعت ضد الضابط الأمريكي وردت من جزائرية تحمل الجنسية الإسبانية، وهي زوجة صحافي إسباني وقد تم تجنيدها في القاهرة كعملية للمخابرات المركزية الأمريكية ''السي.أي.أيه'' بينما السيدة الثانية والتي تحمل الجنسية الألمانية كانت على الأرجح في طور التجنيد ضمن جهاز المخابرات الأمريكية.