هي قضية غريبة من نوعها، تحلت بالطابع الفكاهي أثناء المحاكمة، حيث جسد فيها المتهم ''خ.ع'' دور البطولة عند امتثاله أول أمس لدى محكمة باب الوادي متهما بجنح إهانة أعوان الشرطة أثناء تأدية مهامه، الإخلال بالنظام العام وكذا السكر العلني. أحداث قضية الحال دارت في مطعم صغير يتواجد بالعاصمة عندما توجه المتهم رفقة صديق له لتناول وجبة الغداء، ليختار هذا الأخير ''المحاجب'' فيما اختار صديقه تناول ''سندويش كبدة''، ذنب المتهم الوحيد في قضية الحال كونه أراد تذوق بعضا من صندويش صديقه هذا الأخير رفض أن يقاسمه طعامه، وهو الأمر الذي تسبب في ملاسنات كلامية بينهما جعلت المتهم الذي كان في حالة سكر يهين النشيد الوطني وذلك عن طريق إنشاده بطريقة استهزائية -هذا حسب ما صرح به الضحية- وهو شرطي كان بمسرح الواقعة وتتبع المتهم إثر خروجه من المطعم محاولا التحدث إليه عن سبب إهانته للنشيد الوطني وذلك غيرة منه على وطنه، إلا أن المتهم الذي كان في حالة اللاوعي بسبب سكره أثار ضجة مع الشرطي.المتهم أصر على القول بأنه مواطن جزائري غيور على وطنه ولا يمكنه إهانة النشيد الوطني عن قصد، طالبا بذلك العفو من هيئة المحكمة وكذا من الشرطي الضحية، مضيفا بأنه لم يرغب سوى في تناول ''محجوبة وقليلا من الكبدة''، وهي العبارات التي ظل يرددها طوال فترة المحاكمة، ليلتمس في حقه ممثل الحق العام عقوبة عام حبسا نافذا و10آلاف دينار غرامة مالية نافذة.