عالجت أمس، الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة في استئناف النيابة لأحكام البراءة التي أقرتها المحكمة الابتدائية بالحراش في حق 24 متهما توبعوا بجنح السرقة التجمهر والتحطيم العمدي لملك الغير وإهانة هيئة نظامية أثناء تأدية مهامها على خلفية أحداث الشغب التي عمت بعض أحياء العاصمة بعد انهزام الخضر أمام المنتخب المصري في الدور النصف النهائي لكأس أمم إفريقيا. تعود حيثيات القضية إلى شهر جانفي المنصرم بعد انهزام الجزائر أمام مصر في بانغيلا ما استدعى خروج الجماهير إلى الشارع للتعبير عن سخطهم عن حكم اللقاء وانحيازه الواضح للفريق الخصم وعليه اقتحم عدد من الشباب مقر شركة أرواسكوم تيليكوم بالدار البيضاء وقاموا بتحطيم زجاج الطابق الأول واستولوا على جهازي إعلام آلي وجهازي تكييف غير أن مصالح الأمن تمكنت من استرجاع المسروقات كما تم إلقاء القبض على المتهمين الذين كانوا متواجدين بمكان الحادثة من بينهم ستة طلبة وثلاثة قصر وجهت لهم تهمة السرقة، التحطيم العمدي لملك الغيرئ والتجمهر والإخلال بالنظام العام إلى جانب إهانة هيئة نظامية أثناء تأدية مهامها حيث جرح 6 عناصر من قوات الأمن إلى جانب مسؤول الآمن المدني الذين تدخلوائ لتفريق الجماهير، وقد أصيب أيضا صاحب شركة ''إنتر فون'' بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقلهم إلى المستشفى. بدورهم، المتهمون أنكروا بشدة الوقائع المنسوبة إليهم عبر جميع مراحل التحقيق ماعدا واحد الذي ألقي عليه القبض بمقر شركة جيزي بعد أن وقع على الأرض عند محاولته الخروج غير أنه نفى تهمة السرقة. من جهته ممثل الحق العام التمس إلغاء الحكم المستأنف وإدانة المتهمين ب 3 سنوات سجنا نفذا و20 ألف دينار غرامة مالية وقد أدرجت القضية في المداولة للفصل فيها الأسبوع المقبل.