تمكن صباح أمس، حرس السواحل بوهران من إحباط محاولة إبحار سري ل 18 شابا، من بينهم فتاتان إحداهما حامل في الشهر الثالث على مستوى 12 ميلا بحريا شمالي جزيرة حبيباس في حدود الساعة الخامسة صباحا بعد دورية روتينية لخفر السواحل بواسطة الوحدة العائمة 350، بعدما كانوا قد أقلعوا من شاطئ بوسفر بالجهة الغربية للساحل الوهراني.وحسب المعلومات المستقاة من المركز الجهوي للبحث والإنقاذ فإن الحراڤة ال 18 والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 سنة، ينحدر معظمهم من البلديات الساحلية لوهران كالعيون، بوسفر إلى جانب آخرين من حي الدارالبيضاء، علما أن هؤلاء الشباب المجازفين كانوا قد أقلعوا في حدود الساعة الواحدة صباح أمس من شاطئ بوسفر على متن زورق مطاطي لا يزيد عرضه عن 1. 2 متر فيما يقدر طوله ب 4,20 متر مجهز بكمبيوتر من نوع سازوكي بقوة 40 حصانا، الأمر الذي أثار استغراب حرس السواحل حول كيفية تمكنهم من المجازفة سيما الفتاتان اللتان كانت إحداهما حامل في الشهر الثالث والركوب بزورق لا يستوعب عددهم، حيث أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز ثمانية أشخاص، ليردوا أن ضيق مساحة الزورق حتم عليهم الجلوس على بعضهم البعض. الفتاة الحامل أوعزت مغامرتها هذه إلى رغبتها في الالتحاق بزوجها الذي تمكن منذ أشهر من الوصول إلى الأراضي الإسبانية، أما الفتاة الثانية، فقد أكدت أن ذهاب أخوها مع المجموعة المذكورة، حفزها على خوض مغامرة الحرڤة، علما أن الفتاتين لهما مستوى دراسي محدود. الحراڤة ال 18 لا يعانون من أي مضاعفات صحية بعد ما تم إنزالهم على مستوى المحطة البحرية لميناء هران في حدود الساعة السادسة صباحا، مع العلم أن الحراڤة ولدى استجوابهم تكتموا عن من دبر لهم هذه الرحلة والزورق الذي اقتنوه بمبلغ يناهز 80 مليون سنتيم دون كشفهم عن الجهة التي اقتنوه منها، سيما وأن الزورق لم يكن يحمل أي معطيات، الأمر الذي يجعل احتمال اقتنائه من ورشة سرية لصناعة القوارب جد وارد. جدير بالذكر، أن حرس السواحل تمكنوا منذ مطلع السنة الجارية من اعتراض طريق 108 حراڤة تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 37 سنة، من بينهم ست فتيات ينحدرون من وهران، غليزان، الشلف وتيارت، فيما تمت مصادرة سبعة زوارق معظمها من النوع المطاطي، في حين قدر عدد الجثث التي تم انتشالها من المياه الإقليمية لوهران بستة عشر جثة.