تمكنّت صباح الأحد، مصالح خفر السواحل التابعة لوحدات مستغانم بالواجهة الغربيةلوهران، من إحباط هجرة 20 مهاجرا غير شرعي بعرض البحر، من بينهم قصّر ومتقدّمون في السنّ، حاولوا الوصول إلى السواحل الإسبانية عن طريق رحلة بحرية سريّة باءت بالفشل. * * أفادت مصادر رسمية، أنّ مصالح حرس السواحل التابعة لوحدات مستغانم، اعترضت في الصباح الباكر من نهار أمس، تحديدا في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا، طريق زورق مطاطي من نوع "سوزوكي" مجهّز بمحرّك بقوّة 40 حصانا، كان على متنه 20 شابّا، من المهاجرين غير الشرعيين، وكان ذلك على إثر دورية لذات المصالح بالسواحل الغربية، حيث تمّ ملاحظة القارب وتوقيفه على بعد حوالي 10 ميل بحري أو 35 كلم شمال سواحل وهران، وقد تمّ توقيف جميع "الحرّاڤة" من قبل طاقم الوحدة البحرية العائمة رقم "359"، وتحويلهم نحو ميناء وهران قبل منتصف النهار، وأضافت ذات المصادر أنّ "الحرّاڤة" الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و58 سنة، وينحدرون جميعهم من أحياء شعبية مختلفة من مستغانم وما جاورها، مؤكّدة أنّهم في حالة صحيّة جيّدة، وأشارت التحقيقات الأوليّة معهم، أنّهم دفعوا مبالغ مالية تتراوح ما بين 8 و10 ملايين سنتيم لمنظّمي الرحلة، وانطلقوا ليلا من شاطئ "ويليس" شرق مستغانم، إلاّ أنّ رحلتهم انتهت في قبضة مصالح حرس السواحل التي عزّزت دورياتها ومراقبتها لمختلف السواحل في الأشهر الأخيرة موازاة مع حملات التفتيش ودوريات مصالح الدرك عبر الشواطئ المرشّح هجرة الشباب منها، وقد تمّ تسليم الموقوفين لمصالح الأمن ليتّم تحويلهم للعدالة بتهمة الإبحار السريّ، مع الإشارة إلى أنّ أفواج "الحرّاڤة" تسابق دخول فصل الشتاء واضطراب حالة البحر من خلال ترقّبها الدائم للأرصاد الجويّة، وتهاطلها على شواطئ الولاية خلال أشهر الصيف الماضية، إذ أحصت مصالح حرس السواحل بوهران لوحدها إحباط أزيد من 12 رحلة سريّة، كان على متنها أكثر من 130 شابّ، من بينهم قصّر وجامعيون وفتيات...، كان آخرها الأسبوع الماضي، حيث تمّ توقيف 17 شابّا من بينهم قصّر شمال شاطئ "رأس فلكون"، فضلا عن الذين أوقفتهم مصالح الدرك بأهبة الاستعداد للإبحار على الشواطئ، ولا تزال ظاهرة "الحرڤة" تصنع الحدث على مستوى وهران والولايات الساحلية المجاورة، من هول المآسي التي تسبّبت فيها وتفاقم قوائم المفقودين. * كما تمكنت، الجمعة، عناصر الحرس البلدي التابعة لبلدية بن عبد المالك رمضان شرقي ولاية مستغانم، من إحباط محاولة هجرة غير شرعية خلال الساعات الأولى من نهار أمس على مستوى شاطئ الشعايبية حيث أسفر الكمين الذي نصبته فرقة من الحرس البلدي عن توقيف شخص من بين المجموعة التي كانت تتكون من 6 حراڤة حيث تمكنوا من الفرار وسط داخل الغابة المحاذية للشاطئ. هذا وقد مكنت اعترافات الحراڤ الموقوف من حجز زورق مطاطي ومحرك بعدما دلّ هذا الأخير عن مكان تواجد العتاد الذي تم استرجاعه من تحت الرمال، حيث اعترف أن عملية الإبحار السري باتجاه السواحل الاسبانية كان مخططا لها قبل أيام بين مجموعة من الحراڤة من مدينة مستغانم تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة. * تجدر الإشارة أنها المرة الثالثة التي يتم فيها إحباط تنظيم رحلات سرية في أقل من شهر على مستوى نفس الشاطئ، حيث تم توقيف أكثر من 30 شخصا فضلا عن قوارب الصيد ومختلف عتاد الإبحار على غرار المحركات وكميات معتبرة من البنزين.