أنا وشقيقي محونا الجزائر من الوجود الكروي، يبدو أن اللاعب الدولي السابق للمنتخب المصري، إبراهيم حسن، مازال مصرا على الإساءة إلى بلده قبل أن يسيء لنا كجزائريين، لأنه أصغر من أن يجرأ على التطاول على نجوم الجزائر السابقين الذين أبهروا العالم بفنياتهم، وكان هو أول المعجبين بهم حتى وإن رفض الإقرار بذلك، فبعد مهزلته ببجاية رفقة شقيقه التوأم حسام حسن، هاهو مدير الكرة في نادي المصرية للاتصالات (منصبه الحالي) يتطاول على أحد أبرز النجوم الذين أنجبتهم ليس فقط الكرة الجزائرية فحسب بل العربية والإفريقية، وحتى العالمية، والممثل في شخص "الظاهرة" لخضر بلومي، لما وصفه بالأحمق وهو الوصف الذي وإن أكد على شيء إنما يؤكد على أن المهزلة التي تسبب فيها رفقة شقيقه خلال مباراة شبيبة بجاية والتي لم يسيء فيها إلى الجمهور الجزائري فحسب بل للشعب العربي والأسر العربية التي تابعت المباراة على المباشر، من خلال التصرفات غير اللائقة والتي لا يقدم عليها حتى الإنسان غير السوي، لم تكن صدفة بل أنها تنم -وللأسف نقولها- عن نقص تربية لدى هذا التوأم اللذي أساء لمصر وللعلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمصري، وما استوقفني في كلام هذا الذي يدعي أنه هو من صنع مجد الكرة المصرية رفقة شقيقة. كما يزعم بغض النظر عن هذا الوصف غير اللائق الذي أطلقه على جوهرة معسكر لخضر بلومي، هو تشكيكه في إمكانيات هذا الأخير وقوله أنه بلا تاريخ كروي، وبقدر ما أزعجني أضحكني ما قاله، لأن الإجماع العربي والإفريقي وحتى العالمي على أن ما كان يظهره بلومي فوق الميدان من فنيات خرافية لو اجتمع مع شقيقه ما كان بإمكانه بعد آلاف السنين من أن يصل إلى نصفها، فله أن يسأل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، وحتى من داخل موطنه مصر، من هو بلومي؟ وماذا كان يفعل بلومي بالكرة ؟، وليسأل الألمان عن قاهرهم في ملحمة خيخون، وحتى النجم الفرنسي السابق والرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني، نطلب منه أن يلخص له في جملة أو جملتين على الأكثر ما فعله به خلال المباراة الودية التي جمعت المنتخب الوطني أمام نادي جوفنتيس الايطالي بالجزائر، لعله يجد الإجابة الشافية لتساؤلاته. إبراهيم حسن لم يكتف بهذا الحد بل أكد أن هدف شقيقه الذي أقصى منتخبنا من بلوغ مونديال ايطاليا هو من ساهم في محو الكرة الجزائرية من الوجود، مشككا بالتلميح، في تتويج الجزائر بكأس إفريقيا 1990، وقال أنه لم يكن مستحقا لا لشيء حسبه سوى لأن المنتخب المصري آنذاك تنقل إلى الجزائر بمنتخب مشكل في أغلبيته من البدلاء، ويبدو أن إبراهيم حسن الذي أضحى لا يجيد إلا لغة الشتم والسب رفقة شقيقه على ما أعتقد، لم يكتف بذلك، بل راح إلى حد التشكيك في ما قدمه زميليه السابقان في المنتخب المصري الحارس احمد شوبير واللاعب مجدي عبد الغني، من خلال تأكيده على أن هذا الثنائي لم يقدما أي شيء للكرة المصرية وللمنتخب المصري مقارنة بما قدمه هو وشقيقه، وكعادته فتح النار على الاتحادية المصرية برئاسة سمير زاهر والتي وصفها بالفاشلة، ليؤكد كل هذا على المستوى المنحط الذي وصل إليه هذا الثنائي اللذي تحول للأسف، نقلها نعم للأسف، إلى مدربين ومربين، فأي تربية منتظرة من أمثال إبراهيم وشقيقه حسام. خضر بلومي في رده على افتراءات إبراهيم حسن "لم أصادف في حياتي أوقح وأغبى من هذا التوأم المصري" رد النجم الدولي السابق لخضر بلومي بقوة على العبارات الجارحة التي أطلقها المدافع الدولي المصري السابق إبراهيم حسن في حقه، بعد أن وصفه "بالأحمق"، وقال بلومي أن ابراهيم بدرجة خاصة وشقيقه حسام أغبى ما شاهد طوال مسيرته الكروية وحتى الحالية بعد اعتزاله للكرة، من خلال التصرفات الطائشة التي ما فتئت تأتي من قبلهما على غرار التصرفات التي يندى لها الجبين التي قاما بها خلال مباراة شبيبة بجاية والتي شاهد من خلالها العالم المستوى المنحط لهذا الثنائي اللذي لا يمثل الشعب المصري الشقيق كما قال- ولا الكرة المصرية التي يكن لها كامل الاحترام وللاعبيها السابقين، وفي رده على ما جاء في كلام إبراهيم حسن لدى تأكيد هذا الأخير على أن بلومي بلا تاريخ، رد هذا الأخير بقوله "فلنسأل العالم بأكمله عن الذي يملك تاريخا... أعتقد أن الكرة الذهبية وهدفي الثاني في مرمى المنتخب الألماني ومشواري الحافل بكل تواضع كافيان لإصدار الحكم، أما هذا النكرة إبراهيم، فيبدو أنه قرر اللجوء إلى الشتم والسب لعله يتحصل على الأضواء"، مبديا بالمقابل تأسفه الكبير على المستوى المنحط في النقاش الذي أثاره هذا التوأم، مسيئين بذلك إلى الشعب المصري الذي جدد محدثنا- احترامه الشديد له بدون استثناء وبدرجة خاصة للاعبين السابقين، أمثال الخطيب وشوبير وآخرين الذين يكن لهم كامل الاحترام- يضيف- وأن هذا الثنائي لا يمثل إلا نفسه ولن يكون بإمكانه الإساءة إلى أواصل الأخوة القائمة بين البلدين الشقيقين الجزائر ومصر شعبا وقيادة، مختتما كلامه بدعوته الصريحة لعدم الانسياق وراء أمثال هؤلاء الذين يعملون على تعكير صفو العلاقة الطيبة التي تجمع البلدين والتي ليس بإمكانها بأي حال من الأحوال أن تعكرها مثل هاته التصريحات التي تنم عن طيش وانحطاط في المستوى.