شهد ميناء وهران، حالة غليان بعد إعلان قوات خفر السواحل عن إنقاذ 12 «حراڤ»، من بينهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، وفقدان طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، تدعى «مفتاح حليمة» هي محل بحث بعد سقوطها بعرض البحر، فيما تفيد مصادر أن هناك شابا يعتبر منظم الرحلة هو في عداد المفقودين أيضا. «الحراڤة» الذين يتكونون من عائلتين تنحدران من حي سان بيار خرجوا، ليلة أمس، لتترصدهم فرقة من حرس السواحل التي قامت بمطاردتهم بينما كانوا على متن سفينة صيد، وأمام رفضهم التوقف -حسب تصريحات ذوي «الحراڤة» الناجين الذين سمح لهم بالاطمئنان عليهم داخل ميناء وهران- فقد أدت مطاردة خفر السواحل لهم إلى حادث اصطدام، مما أدى إلى انقلابها. عملية الإبحار السري أقدم عليها «الحراڤة» انطلاقا من إحدى شواطئ عين الترك، في حدود الساعة الثانية من صباح أول أمس، ليتم رصدهم على بعد 6 أميال بحرية، وبعد مطاردتهم وقع الاصطدام، أين سقطت الطفلة «م.حليمة» بالبحر لتلحق بها والدتها التي حاولت إنقاذ ابنتها، لكن هذه الأخيرة اختفت ولم يعثر عليها لحد الساعة. فيما تم إنقاذ بقية «الحراڤة» وإجلاؤهم إلى اليابسة، أين تم تسليمهم للقوات الأمنية المختصة التي حولتهم إلى مقر الدرك بعين الترك لاستكمال التحقيقات معهم، في أجواء مشحونة اصطحبت بمواجهات وحالات إغماء لذوي «الحراڤة» الذين كانوا يطالبون بالإسراع في البحث عن الطفلة المختفية وتسليمهم جثتها.