يعود ابتداء من اليوم محاربو الصحراء إلى أرض الوطن لبداية التربص التحضيري الذي سيدوم إلى غاية 12 أوت، ويتخلله إجراء المقابلة الودية ضد منتخب الأوروغواي بملعب 5 جويلية الأولمبي تحضيرا للموعد المرتقب يوم 5 سبتمبر القادم عندما ينزل المنتخب الزامبي ضيفا على رفقاء القائد يزيد منصوري في إطار الجولة الرابعة من التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي أمم إفريقيا والعالم 2010، حيث سيشرع اللاعبون المحليون ابتداء من اليوم، في الالتحاق بمعسكر "الخضر"، إذ سيتوجه رفقاء شريف عبد السلام نحو فندق الشيراطون قبل الالتحاق في اليوم الموالي بفندق الجيش الوطني الشعبي ببني مسوس، وبالمقابل سيكتمل التحاق اللاعبين المحترفين يوم غد، ومن بين مستجدات هذا التربص التحضيري هو حضور لاعب لازيو روما الايطالي مراد مغني الذي سيكتشفه الجمهور الجزائري لأول مرة عن قرب، حيث يعول كثيرا عن هذا الوافد الجديد في صفوف "الخضر" لإعطاء الإضافة التي يبحث عنها المدرب رابح سعدان قبل اللقائين المصيريين أمام زامبيا رواندا والتي ستحدد نتيجتهما بنسبة كبيرة حظوظ "الخضر" في تحقيق حلم ملايين الجزائرين الذي يأملون في مشاهدة منتخب بلادهم مجددا في المونديال بعد غياب دام 23 سنة. ومن بين ممييزات هذا التربص كذلك هو إجماع لاعبي "الخضر" على عدم تكرار سيناريو مباراة غينيا، عندما أدى رفقاء زياني مبارتين في القمة أمام كل من البرازيل و الأرجنتين ليتفاجأ الجميع بالآداء الباهت أمام المنتخب الغيني بملعب 5 جويلية والذي كلفنا الإقصاء من التصفيات المؤهلة لكأس أمم افريقيا عقب الانهزام بنتيجة 2-0، حيث أكد الدولي الجزائري ياسين بزاز في حوار مع "النهار" أمس، أنه يوجد فرق شاسع بين المنتخب الحالي ومنتخب كافالي والنتائج المحققة أكبر دليل على ذلك على حد تعبير لاعب نادي ستراسبورغ الفرنسي وهي الفكرة التي ذهب إليها العديد من اللاعبين الدوليين الآخرين. كما ان العودة إلى أرضية ميدان ملعب 5 جويلية الأولمبي تبقى هي الأخرى تصنع الحدث بعدما تم تجهيز هذا الملعب بحلة جديدة وستكون الفرصة للعديد من اللاعبين الذين لم يسبق وأن وطأت أقدامهم أرضية ميدان 5 جويلية على غرار، غزال جبور وآخرون.