ستعلن ولاية خنشلة "قريبا" عن مناقصة وطنية ودولية لإنجاز مشروع تحويل مياه سد بابار لاستغلالها في دعم تموين سكان عديد بلدياتها و قراها الجنوبية بالماء الصالح للشرب حسب ما علم اليوم الأربعاء من مدير الري. وأوضح مدير القطاع أن هذا المشروع الذي اعتمد لأجله غلاف مالي بأكثر من 3 مليار دج سيشرع في أشغال إنجازه فور إسناده للمؤسسة التي ستفوز بالصفقة وكذا المكتب المكلف بمتابعة الدراسة التقنية و ذلك في "غضون أكتوبر المقبل كأقصى أجل". للإشارة فإن الدراسة التقنية النظرية لهذا المشروع "الطموح" حسب المعنيين بقطاع الري بالولاية تم إنجازها من قبل مخبر الرقابة التقنية للري " أس .تي-أش" لولاية سطيف. واستنادا إلى مسؤول الري بالولاية فمن شأن هذه العملية أن تسمح بتحويل أزيد من 6 ملايين متر مكعب من المياه من خلال مد قنوات على مسافة 120 كلم وبناء محطات للضخ انطلاقا من سد بابار. ومعلوم أن سد بابار الذي يتوسط البلديات التي ستستفيد بالتزود بمياهه على غرار طامزة و بابار وخيران إلى جانب بلديات ششار و الولجة و جلال وقرى عين جربوع وسيار تقدر طاقة حجزه للمياه ب40 مليون متر مكعب في السنة منها 18 مليون متر مكعب دائمة الاستغلال في حالة قلة تساقط الأمطار على المنطقة. وأفادت مديرية الري من جهة أخرى بأن المنطقة الجبلية بشمال أقصى شرق الولاية ستستفيد بالتموين من مياه سد تاغريست المرتقب الشروع في إنجازه "قريبا" بعد عملية فتح الأظرفة في "الأيام القليلة المقبلة" من طرف اللجنة الوطنية للصفقات وتعيين المؤسسة التي ستتولى إنجازه في آجال حددت ب 36 شهرا . وتقدر مصالح الري بالولاية حجم المياه التي سيتم تحويلها إلى هذه المنطقة ب2,5 مليون متر مكعب من الحجم الإجمالي لمياه هذا السد المقدر ب8 ملايين متر مكعب سنويا وذلك عبر قنوات تمتد على 81 كلم نحو بلديات بوحمامة و لمصارة و يابوس وشلية. يذكر أن البلديات الشمالية لولاية خنشلة تدعمت خلال العام 2008 بمياه الشرب انطلاقا من سد كدية لمدور بباتنة على مسافة 103 كلم بعد مد القنوات وبناء محطات الضخ بكل من قايس وخنشلة وأولاد ارشاش التي دخلت حيز التشغيل في تموين المواطنين بهذه المادة الحيوية التي استفادت منها البلديات التي تعبرها القنوات كذلك على غرار الحامة و تاوزيانت والمحمل.