أكد رئيس الجمهورية عبد العزيزبوتفليقة أن المجاهد المرحوم بن مصطفى بن عودة المدعو”عمار”رفيق سلاح وقامة وطنية تميزت بنكران الذات وبالدفاع عن ثوابت الأمة. وقال بوتفليقة في برقية تعزية إلى عائلة المرحوم قائلا: “رزئت الجزائر اليوم في واحد من أبنائها الذين عاهدوا الله والشعب على أن يضحوا بأرواحهم لنصرة الحق وتحرير الأمة”. وأضاف أن بن عودة ممن “توافدوا إلى ساحات الوغى ينشدون النصر أو الشهادة غيرعابئين بجحافل العدو ولا بوسائله الفتاكة التي عاث بها في الأرض فسادا وقتلا وتدميرا”. وتابع رئيس الدولة قائلا: “إنه المغفور له بإذنه عمار بن عودة, المناضل في الحركة الوطنية والمجاهد في الثورة التحريرية والإطار الباني في صفوف الدولة الوطنية الحديثة. الذي انخرط في الأربعينيات من القرن المنصرم في الحركة الإستقلالية لحزب الشعب، ومنها انطلق في عدة نشاطات لاسيما ضمن المجلس الوطني للثورة. وشارك في الكثير من إجتماعات ومؤتمرات قادة ثورة التحرير كإجتماع مجموعة 22 ومؤتمر الصومام والحكومة المؤقتة الأولى. وإختتم رئيس الجمهورية “فببالغ التأثر وبنفس راضية بقضاء المولى وقدره أرفع راحتي بالدعاء متضرعا إلى المولى جلت رحمته العالمين أن يكرم وفادته ويبوئه المقام الكريم الذي ارتضاه لإخوانه من الشهداء. ويلهم بنيه وحرمه وكل أفراد أسرته الكريمة ورفاق السلاح جميل الصبر وعظيم السلوان، وأعرب لهم كافة عن عزائي الصادق ودعائي الخالص للمولى أن يحفظهم ويجعل حزنهم هذا خاتمة الأحزان، إنه سميع مجيب الدعاء . “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون. وللإشارة، فقد توفي صباح اليوم الإثنين المجاهد مصطفى بن عودة عن عمر يناهز 93 سنة ، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.