لم تخرج الجماهير التلمسانية التي حضرت مواجهة وداد تلمسان بضيفه اتحاد عنابة عشية أول أمس، راضية على المردود الذي قدمه أشبال المدربفؤاد بوعلي طيلة التسعين دقيقة، حيث ظهروا بوجه شاحب جدا خاصة خلال المرحلة الثانية، أين نجا الفريق من هزيمة محققة لولاسوء الحظ الذي لاحق مهاجمي عنابة، ولعل الشيئ الأكيد الذي خرج أنصار الوداد مقتنعين به هو أن الفريق حقق نتيجة إيجابيةمقارنة بمجريات اللقاء، وينتظره عمل كبير جدا على مستوى جميع الخطوط خاصة على مستوى الدفاع ووسط الميدان الذي كانغائبا أول أمس. على صعيد آخر، لم يتقبل مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي الانتقادات التي وجهها له بعض الأنصار قبل نهايةالمباراة بعشرة دقائق، حيث توجه إلى المدرجات وراح يتشاجر مع الأنصار في لقطة لا تدل أبدا على احترافية الرجل المزعومة،حيث كان يفترض به الانشغال بأحوال الفريق الذي كان تائها فوق أرضية الميدان والبحث عن حلول ناجعة لذلك بدل التشابك معالأنصار الذين (حتى لا نقول أن من حقهم شتم المدرب) من حقهم التذمر من الأداء المتواضع للفريق خلال هذا اللقاء. وقد رفضالكوتش بوعلي الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام عقب نهاية المباراة، حيث غادر الملعب غاضبا. من جهته، خرج المدرب عبدالقادر عمراني عن صمته بعد نهاية مواجهة فريقه بوداد تلمسان، حيث أبدى المدرب التلمساني استياء كبيرا من الاستقبال السيئالذي خص به من طرف أنصار الوداد، حيث تحدث صاحب الفضل في أول تتويج الوداد بكأس الجمهورية سنة 1998 عن مؤامرةأحيكت ضده من قبل بعض الحاقدين من أجل تلطيخ صورته وسط أنصار الوداد، وأكد بأنه لا يلوم الأنصار على سوء التصرفمعه ولكن "ألوم اللذين حرّضوهم على شتمي وسبي" صرح عمراني الذي أكد بأن تلمسان دائما ستبقى في قلبه رغم كل شيء.