وداد تلمسان سرار مصرّ على خطف غزالي من الوداد بشراء عقده نهائيًا

غادر وداد تلمسان منافسة كأس الجمهورية عشية، أول أمس أمام أنصاره وفوق أرضية ميدانه بتعادله أمام منافسه وفاق سطيف بهدف لمثله،
في مباراة مراطونية ابتسم فيها الحظ للوفاق بفضل ضربات الجزاء كان بمقدور الزيانيين إنهائها وفي وقتها المحدد لو استغلوا جيدا الفرص المتاحة لهم طيلة المواجهة.
أداء كبير وتلمسان لم تحسن استغلال الفرص
وبالعودة لمجريات اللقاء في شوطيه، فقد دخل أبناء بوعلي المباراة بقوة فارضين منطقهم على الخصم الذي لم يجد ضالته بعد تلقيه هدف السبق عن طريق يعلاوي ولم نشاهد منه الكثير خلال المرحلة لأولى التي كان فيها الوداد قويا وبجميع المقاييس، وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف رغم العودة القوية للوفاق في المرحلة الثانية محاولا تدارك تأخره، في حين الوداد كان يسيّر المباراة واستغلال الفرص الكثيرة والمناسبة التي كان غزالي، يعلاوي وجاليت بمقدورهم تسجيلها وفي أية لحظة ممكنة، لكن التسرع ونقص التركيز من جهة جعلها تضيع وبسهولة، ما فتح المجال للوفاق الذي عدل النتيجة في وقت حساس وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق فقط وبذلك ضيّع الزيانيون التأهل الذي كان لصالحهم.
يعلاوي يوقّع هدفه الثاني
تمكن متوسط ميدان وداد تلمسان من أداء لقاء كبير وفي المستوى المطلوب، وكان من بين أحسن العناصر فوق أرضية الميدان بتحركاته الكبيرة وفي جميع الاتجاهات، وكان صاحب الهدف الأول والوحيد للوداد خلال المرحلة الأولى، وهو الثاني له شخصيا هذا الموسم وفي منافسة الكأس بعد الأول الذي سجله في مباراة بن طلحة لحساب الدور السادس عشر.
بن عراج خارج قائمة 18 وهاشمي يعود
عرفت قائمة 18 التي استدعاها المدرب بوعلي لمواجهة الوفاق حذف اسم المهاجم قادة بن عراج الذي فضل التقني التلمساني عدم توجيه الدعوة له خلال هذه المواجهة مفضلا عليه الثلاثي فلاحي، جاليت، غزالي الذين كانوا أحسن منه وفي فورمة عالية، وبالمقابل حملت القائمة عودة اللاعب هاشمي من جديد إلى القائمة بعد غياب طويل معوضا بذلك زميله المهاجم بن موسى المعاقب.
بن موسى يتألق وينال اعتراف الزيانيين
كما كان منتظرا، فقد أقحم التقني بوعلي الحارس بن موسى سفيان كأساسي في مواجهة الكأس أمام سطيف بما أنه سبق له أن خاض لقاءات الدور الماضي وقدّم مردودا طيبا، وهذه هي المباراة الرابعة لبن موسى هذا الموسم بعد القبائل في البطولة وعين الصفراء، بن طلحة، وأخيرا الوفاق في الكأس. ورغم أنه لم يشارك كثيرا إلا أنه نال إعجاب أنصار الوداد الذين تغنوا به كثيرا وهتفوا باسمه مطولا بالنظر لما قدمه طيلة 120 دقيقة وسلسلة تدخلاته التي كانت موفقة وإلى حد بعيد أمام مهاجمين من طراز حاج عيسى، بل أوقف ركلة جزاء التي لم تكن كافية لفريقه لكسب بطاقة المرور.
الحكم بوعلي خارج المجال
رغم بدايته الموفقة وتحكمه الجيد في اللقاء وأداءه شوطا أول ممتازا، لم يكن كذلك الحكم بوعلي في المرحلة الثانية بمنحه الأولوية للوفاق من خلال مخالفات قريبة من منطقة العمليات ما جعل التقني بوعلي يثور في وجهه في عدة مناسبات، وبه بدأت توترات لاعبي الزرقاء الذين لم يتقبلوا قراراته التي وصفوها بالعشوائية، وليست في محلها تماما وهو نفس الكلام الذي راح إليه مسيرو الوداد يتقدمهم الرئيس بوراوي الذي لم يكن راضيا عن الحكم بوعلي الذي سبق له أن فعلها من قبل أمام نصر حسين داي في لقاء الذهاب.
جاليت وغزالي يعبثان بدفاع الوفاق
كان نجما الوداد جاليت وغزالي في الموعد حين أديا دورا كبيرا في القاطرة الأمامية وكانا سما قاتلا لدفاع الوفاق بمراوغاتهما وتوغلاتهما داخل منطقة العمليات، أين عبثا بلاعبي الوفاق يخلف، العيفاوي، ديس، رحو، والبديل بن شادي الذين لم يجدوا ضالتهم أمام التحركات الكثيرة لهذا الثنائي الذي تعرض للضرب من قبل المدافعين الذين لم يجدوا أية وسيلة لإيقافهم.
سرار يعترف بقوة الوداد
مباشرة بعد نهاية لقاء الوداد بضيفه وفاق سطيف، كان لنا حديث هامشي مع رئيس سطيف عبد الحكيم سرار الذي كان في قمة السعادة بعد تأهل فريقه إلى الدور الربع النهائي، وبخصوص المباراة قال : “إن اللقاء لم يكن سهلا أمام منافس قوي لعب بإرادة كبيرة يصعب الفوز عليه داخل قواعده، لكن ورغم أننا كنا منهزمين إلا أننا عدنا في الوقت المناسب“، وقال : “إن الوداد كان الأفضل ومن جميع المستويات طيلة 90 دقيقة ويستحق أن يكون في الدور المقبل“ مبديا اعترافه الكبير بما قدمه لاعبو الوداد والوجه الكبير الذي أظهروه أمام أشباله متمنيا لهم التوفيق في مشوار البطولة.
... ومهتم بخدمات غزالي
ولم يُخف رئيس الوداد سرار إعجابه بالمهاجم يوسف غزالي الذي حسبه يستحق اللعب في أكبر الفرق المحلية وحتى الأوروبية، حيث قال : “أنا حاليا مهتم جدا بخدمات غزالي الذي يدخل ضمن اهتمامات الوفاق الموسم المقبل، وفريقي يبقى بحاجة ماسة إلى لاعب من طراز غزالي الذي يملك مواصفات المهاجم الحقيقي ومكانته معنا“.
... ومستعد لضخ الأموال الكافية من أجله
وراح رئيس الوفاق لأكثر من ذلك حين قال : “إن الوفاق مستعد لشراء عقد اللاعب غزالي الذي لا يزال مرتبطا مع الزيانيين إلى غاية 2012 والتفاوض مع المسيّرين بشأنه والقيمة المقترحة للتنازل عنه مهما كان الثمن، وسيكون ذلك قريبا لضخ الأموال اللازمة بما أن غزالي يهمني كثيرا في المستقبل، كما أن الأموال هذه ستكون في صالح الوداد وسيستفيد منها كثيرا الموسم المقبل“.
بوراوي : “مستوانا كان كبيرا ولم أفهم الطريقة التي أدار بها الحكم اللقاء والإقصاء لن يؤثر فينا”
لم يهضم رئيس الوداد رشيد بوراوي الطريقة التي أقصي بها فريقه أمام الوفاق عشية أول أمس أمام أنصاره وفوق أرضية مركب العقيد لطفي، حيث بدا في قمة الغضب ليس على الإقصاء بل الطريقة التي خرج بها لاعبوه من السباق نحو التأهل وما قدمه الحكم بوعلي في هذه المواجهة.
“مستوانا كان كبيرًا وراض عن الأداء“
وفي بداية حديثه، قال بوراوي “إن فريقي كان في المستوى المطلوب وقدم أداء كبيرا ومن كافة المستويات ووقف الند للند أمام منافس متكامل من حجم الوفاق، لكن ذلك لم يكن معيارا حقيقيا بما أننا كنا الأحسن على الإطلاق وكان بإمكاننا الفوز وبنتيجة عريضة لو استغل اللاعبون الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، ومع ذلك ضيعنا التأهل الذي كان لصالحنا، أنا شخصيا راض كل الرضا عمّا قدمه أشبالي والحظ كان بجانب الوفاق فقط بما أنه لم يكن هناك فرق شاسع بيننا وكنا أحسن منهم“.
“المباراة كانت في صالحنا ولم نستغل الفرصة جيدًا“
أما عن المباراة في حد ذاتها، فقال بوراوي : “إن اللقاء كان في صالحنا ومنذ البداية بما أننا كنا الأحسن على الإطلاق ومن جميع النواحي أمام بطل وطني لم يظهر الشيء الكثير ولم يكن في المستوى الذي كنا ننتظره، لكن هذا لم نستغله جيدا لكسب التأهل والذهاب للدور المقبل من خلال الفرص الكثيرة التي كانت لنا طيلة المباراة التي كانت تسير لصالحنا بل تلقينا هدفا مغايرا في نهاية اللقاء وعكس المجريات“.
“الخسارة لن تؤثر فينا“
وفيما يخص الخسارة والإقصاء الذي حسبه لم يكن مستحقا أضاف بوراوي : “إن الإقصاء هذا لن يؤثر على نفسية لاعبيه كثيرا بما أنها تبقى مغامرة فقط، وحقا كنا نريد الذهاب بعيدا لكن الحظ خاننا ووقف مع الوفاق في النهاية، وهي حافز لنا لبذل المزيد من الجهد والعمل، ودرس مفيد استفدنا منه كثيرا والوقت أمامنا للتدارك بما أن معنويات لاعبيّ مرتفعة جدا، وليس الإقصاء الذي سيؤثر عليهم“.
“الحكم لم يكن في المستوى ولست راضيًا عنه وسار في اتجاه واحد“
واتهم بوراوي الحكم بوعلي على أداءه المقدم والطريقة التي سيّر بها المواجهة ولعدم قدرته الكبيرة على أداء لقاء في حجم الوداد والوفاق، واستغرب كثيرا وقال : “إن الحكم لم يكن في المستوى المطلوب ولم يقدم الوجه المنتظر منه رغم بدايته الموفقة، إلا أنه انقلب كلية في المرحلة الثانية بتعمّده إنذار لاعبينا مجانا ومحاولة نرفزتهم وإخراجهم كلية من المباراة وتحطيم معنوياتهم، بل سار في اتجاه واحد بمنحه الأولوية للمنافس والمخالفات القريبة من المرمى، الشيء الذي لم يكن مقبولا تماما رغم أنه فعلها من قبل معنا في لقاء نصر حسين داي حين منح ضربة جزاء خيالية للمنافس، وعليه سنقدّم تقريرا مفصّلا للرابطة الوطنية بغية معاقبته وعدم تعيينه مستقبلا لإدارة مبارياتنا“.
“الحالة المالية في تحسّن كبير وأرفض الحديث عن هذا الجانب مرة ثانية“
وعن الأزمة المالية التي يعيشها الوداد منذ بداية الموسم وعدم تلقي اللاعبين لمستحقاتهم في وقتها المحدد أجابنا بوراوي وقال : “إن اللاعبين تلقوا جزءا مهما من مستحقاتهم العالقة الخاصة بمنحة الإمضاء أو منح المباريات التي كانوا يدينون بها حسب البرنامج المسطر لهم ولا توجد قضية اسمها المال، مرجعا ذلك إلى الثقة المتبادلة بين الإدارة واللاعبين، داعيا وسائل الإعلام بالدرجة الأولى إلى عدم توجيه أسئلة له تخص هذا الجانب مرة ثانية“.
“مباراة نصر حسين داي مهمة لنا ولن نتنازل عنها“
أما عن مباراة البطولة المقبلة التي ستجمع فريقه الوداد بضيفه نصر حسين داي، فاعتبرها الرجل الأول أنها “مباراة عادية مثل بقية اللقاءات السابقة التي أجريناها ولن تكون سهلة كما يتوقعها الجميع بحسب وضعية منافسنا الذي لن يكون لقمة سائغة لنا، بل سيحل بغية أداء لقاء كبير وفي المستوى باحثا عن النتيجة في المقام الأول وكيفية العودة بها من هنا، لكن فريقي عازم على التألق وتحقيق النقاط الثلاث التي تبقى من أولوياتنا ولن نتنازل عنها بأي حال من الأحوال رغم علمنا بصعوبتها منذ البداية“.
“سنكمل الموسم في مرتبة مشرفة“
وختم بوراوي حديثه معنا بقوله : “إن تلمسان ستكون بخير وأحسن من هذا بالنظر لما قدمناه طيلة مشوار البطولة، وعليه سنكمل المنافسة في أحسن ترتيب ممكن وحسب الهدف الذي سطرناه من قبل للمشاركة الموسم المقبل في إحدى المنافسات القارية أو الإقليمية“.
--------------------------
بن موسى سفيان: “ضيّعنا التأهل والحظ خاننا والكأس ما بغاتناش”
ما تعليقك على الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية ؟
الإقصاء لم يكن منتظرا تماما بالنظر لما قدمناه طيلة المباراة والوجه الكبير الذي ظهرنا به بما أن الأولوية كانت لنا وكل الظروف كانت ملائمة لتحقيق الفوز والذهاب للدور المقبل، لكن الحظ خاننا في الأخير والوفاق عدل النتيجة في وقت كانت المباراة على مشارف النهاية وبها الحظ ابتسم له في ضربات الترجيح.
وهل تعتقد أنكم ضيّعتم لفوز ؟
بالفعل يمكن القول أننا ضيّعنا الفوز وفرصة الذهاب للدور المقبل، بما أن كل شيء كان في صالحنا وكيفية الأداء المقدم والطريقة التي لعبنا بها وكذا لسلسلة الفرص المتاحة التي لم نستغلها جيدا، وأقول أن الكأس “ما بغاتناش“ هذا الموسم رغم كل ما قدمناه أمام منافس لم يكن في المستوى وكنا أحسن منه وبكثير، لكن الحظ ابتسم لهم في الأخير ونحن خرجنا مرفوعي الرأس وبشهادة الجميع.
كيف كانت المباراة ؟
المباراة منذ البداية كانت صعبة للغاية بالنظر لأهميتها البالغة في حساب كل فريق ولعلمنا بقوة المنافس، وعليه دخلنا اللقاء بقوة وكنا أحسن منهم في كل شيء من حيث الأداء والفرص، وضيّعنا فرصا سهلة كان بإمكاننا تحويلها وبسهولة إلى أهداف لكن اكتفينا بهدف وحيد، والمرحلة الثانية كانت متكافئة وإلى حد بعيد في بدايتها رغم محاولة الوفاق العودة في النتيجة في أكثر من مناسبة ومنها تمكن الوفاق من تعديل النتيجة في وقت حساس، لكن نحن أيضا ضيّعنا أربع فرص حقيقية كان بمقدورنا تسجيلها وإنهاء اللقاء دون اللجوء إلى الوقت الإضافي، والأكيد أن المباراة كانت في متناولنا ولم نحسن استغلال التفوق الذي كان لصالحنا.
وهل سيؤثر فيكم هذا الإقصاء ؟
أبدًا، الإقصاء لن يؤثر فينا بما أننا راضون عمّا قدمناه والطريقة التي سيّرنا بها المواجهة ومباشرة بعد نهايتها نسيناها كلية ووضعناها في طي النسيان، وأصبحنا نفكّر في لقاء البطولة أمام نصر حسين داي وكيفية التحضير له بالكيفية اللازمة للعودة بقوة وتحقيق الفوز وبه تأكيد تعادل البليدة الأخير.
ما رأيك في التحكيم الذي اشتكى منه الجميع ؟
التحكيم كان في المستوى خلال المرحلة للأولى وأدى دوره كما يجب، على أنه كان العكس في المرحلة الثانية أين انقلب كلية مانحا الأولوية للوفاق الذي استفاد لاعبوه من مخالفات كثيرة زادتهم قوة وإرادة كبيرة، وصفّر كثيرا ما جعلنا نتوتر، ومنحنا بطاقات مجانية لم تكن مستحقة، ومع ذلك فهذا الحكم سبق له أن فعلها من قبل معنا في لقاء البطولة أمام نصر حسين داي منافسنا المقبل.
كيف تتوقّع مباراة النصرية ؟
لقاء النصرية سيكون صعبًا كبقية المباريات السابقة، بحيث أن المنافس سيحاول العودة بنتيجة إيجابية من هنا والخروج نسبيا من وضعيته الحالية، لكن نحن واعون بالمهمة المنتظرة ولن نتنازل عن النقاط الثلاث، ولو نلعب بنفس طريقة اليوم أمام الوفاق لن يوقفنا أبدا وستكون النتيجة كبيرة.
وماذا عن أدائك المقدم ؟
لقد كان أدائي مقبولا وفي المستوى المطلوب، بحيث لم أخيّب تماما ووفقت في أداء مهامي كما يجب وكنت في مستوى ثقة الجميع، لكن فرحتي لم تكتمل في نهاية اللقاء بعد إقصائنا من المنافسة، ومع ذلك فالوقت أمامي، أحاول جاهدا لتقديم مستوى أفضل من هذا بالمشاركة المستمرة.
ماذا تقول لأنصاركم الذين خرجوا راضين رغم الإقصاء ؟
والله أنصارنا كانوا بقوة ووقفوا معنا طيلة اللقاء ولم يبخلوا علينا بتشجيعاتهم ومساندتهم المطلقة، ونحن بدورنا قدمنا ما علينا، وكنا نتمنى إسعادهم في النهاية لكن الحظ أراد الوفاق وخرجوا في الأخير راضين عن أدائنا وشهادتهم نعتز بها، ونعدهم بأننا سنكون في مستوى تطلعاتهم في لقاء النصرية.