واصل المكتب السابق للرابطة المحترفة لكرة القدم، برئاسة محفوظ قرباج، هجماته المعاكسة ضد رئيس الفاف خير الدين زطشي ومكتبه الفيدرالي . ردا على سحب تفويض تسيير البطولة منه في وقت سابق، بعدما أعاد قرباج وأعضاء مكتبه ترتيب أمورهم قانونيا وإداريا لاستعادة مكانهم والعودة من جديد لتسيير الرابطة المحترفة التي يقف على شؤونها حاليا لجنة تسيير مؤقتة بقيادة علي مالك رئيس رابطة الهواة. حيث قام قرباج وأعضاء مجلس إدارته برفع دعوى قضائية ضد الفاف على مستوى المحكمة الإدارية ببئر مراد رايس، والتي جاء في مضمونها المطالبة بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين الرابطة المحترفة والاتحادية سنة 2011 والتي تستفيد من خلالها الرابطة المحترفة بتسيير البطولة. وذلك بسبب عدم قيام الفاف بتحيين الإتفاقية وعدم مطابقتها لقانون 13-05 المؤرخ سنة 2013 لتبقى سارية المفعول بقانون ملغى. وحسبما علمته “النهار” من مصادر موثوقة، هذا وقام محضر قضائي، أمس، بالتنقل إلى مقر الفاف بدالي براهيم لإبلاغ هيئة زطشي عن طريق الأمين العام بالدعوى القضائية المرفوعة ضدها على مستوى المحكمة الإدارية ببئر مراد رايس. ويعوّل “جماعة قرباج” على المحكمة الإدارية كثيرا لكسب قضيتهم ضد الفاف خصوصا وأن هذه الدعوى أًصبحت مؤسسة قانونيا. هذا وكشفت نفس المصادر، أن رابطة قرباج تحضر مفاجئة من النوع الثقيل للفاف خلال هذا الأسبوع من أجل حسم المعركة التي دخل فيها الطرفين لصالحها والفوز بالضربة القاضية على مسؤولي الإتحادية المدعمين من طرف وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي. خصوصا بعد إصرار أعضاء المكتب التنفيذي على التصعيد من لهجتهم والرد بالثقيل، ومن جهة أخرى، راسلت محكمة التحكيم الرياضي، مسؤولي الرابطة الذين قاموا برفع دعوى قضائية في وقت سابق على مستواها ضد الفاف في خطوة أولية منهم. وذلك من أجل الرد على الإجابة التي منحتها الفاف بعد المراسلة التي أبلغتها بها “التاس” سابقا، وهو ما دفع بعض مسؤولي الرابطة، أمس، للتنقل إلى مقر المحكمة الرياضية للقيام بباقي الإجراءات خلال المهلة التي منحت لهم ومدتها 10 أيام على أقصى تقدير. الفاف ترد على “التاس” وتتحجج بقضايا تعود للموسم الفارط هذا وعلمت “النهار” من مصادر عليمة، أن الفاف خلال ردها على الدعوى المرفوعة ضدها في المحكمة الرياضية، دافعت على خطوتها بسحب تفويض تسير البطولة من قرباج ومكتبه ب 10 أخطاء –حسب الفاف- ارتكبوها في المدة السابقة . ومنها ما يعود إلى الموسم الفارط، وأخرى لا علاقة للرابطة بها وتخص لجنة مستقلة عنها، حيث من بين التبريرات التي استعملها زطشي للدفاع عن قراره السابق الذي أخذه رفقة مكتبه الفيدرالي في سطيف. ويوجد قضية ملف لاعب جميعة الشلف الأسبق بادني، موضوع إجازات لاعبي وفاق سطيف التي منحتها الرابطة لإدارة النادي لتأهيلهم قاريا والذي يعتبر القطرة التي أفاضت الكأس رغم أن الفاف هي من قامت بتأهيلهم على مستوى الكاف. ولكنها لم تقم بنشر بيان تكشف من خلاله معاقبة سطيف بحرمانها من الإنتدابات رفقة باقي الأندية التي رفعت عنها الحظر سريعا بعد تنصيب “الديركتوار”. قضية وداد تلمسان مع عين مليلة التي صنفها كخطأ وقعت فيه الرابطة بسبب عدم دراسة الملف خلال 48 ساعة فقط رغم أن الأمر يخص لجنة الإنضباط التي تعتبر هيئة مستقلة عن الرابطة. فضلا عن إجراء مباريات أحد جولات البطولة خلال تواريخ الفيفا وخوض الأندية التي شاركت في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم الفارط لقاءاتها خلال اقل من 48 و72 ساعة من تاريخ المباريات. وزيادة عن هذا التطرق لعدم امتلاك قرباج لتفويض من ناديه شباب بلوزداد خلال ترشحه لعهدة ثانية على رأس الرابطة، وهي النقاط التي لا تطبق –حسب نفس المصادر- ما جاء في المادة 20 من الإتفاقية الموقعة بين الرابطة والفاف سابقا بحكم أن جميع البنود الست الموجودة فيها لا يمكن تفعيلها مع ما تطرقت إلىه الفاف في دفاعها عن قرارتها.